خبر: خبير سياسي: حماس استفادت كثيراً من الربيع العربي
14 ديسمبر 2012 . الساعة 07:01 م بتوقيت القدس
أكد خبير سياسي أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقيادتها للمشروع المقاوم أكبر المستفيدين من الثورات الشعبية العربية، لأنها تمثل عنوان المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية، "فهي دوما إلى جانب الشعوب المظلومة وتساندها لرفع الضيم عنها، كيف لا!! وهي تحارب العدو الإسرائيلي لرفع يده عن الشعب الفلسطيني". وفي مقابلة خاصة مع "فلسطين الآن"، رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس الدكتور "عثمان عثمان" أن حماس من أكبر المستفيدين من الثورات العربية، فهي جزء أصيل من جماعة الإخوان المتصدرة للثورات، ولا بد أن تستفيد من تلك العلاقة سرا وعلانية، وكلما ازداد الاستقرار في الدول المتحررة من الطغاة زاد الدعم لحركة حماس، كما أن التحول في طريقة تعامل الأنظمة العربية مع القضية تستلزم تغييرا موازيا في العلاقة مع حركة حماس". ولفت إلى أن "دعم حماس المطلق ومن اللحظة الأولى للثورات العربية في مصر وليبيا واليمن وتونس، أكسبها ثقة وقوة إضافية تعزز من مكانتها في قلوب وعقول الجماهير التواقة للتحرر من أنظمتها الظالمة، ومن احتلال فلسطين". وزاد "على حماس أن تمتن علاقاتها مع الأحزاب العربية دون استثناء القومية والوطنية، وكذلك الأحزاب الجديدة الناشئة بعد الثورات، فهي وإن لم تكن إسلامية لكنها تشترك مع حماس في رفض الولاية الأمريكية على المنطقة ودعمها المطلق للاحتلال.. وأن تساهم معها في خلق جبهة ضاغطة على الحكومات الجديدة لدعم القضية الفلسطينية ومقاومة كل أشكال التطبيع السياسي مع الاحتلال..". [color=red][title]قمة الذكاء [/title][/color] ويرى د. عثمان أن الأوضاع في سوريا لها ظروفها الخاصة، فلا أحد ينكر مواقف النظام السوري الرافضة للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية والداعمة بذات الوقت للمقاومة الفلسطينية، لكن أيضا لا أحد يقبل بكل هذه الوحشية تجاه العزل مهما كانت الذرائع والحجج التي يسوقها البعض، لذا فهو يرى أن حركة حماس لا يمكنها مطلقا إتخاذ مواقف معادية لتطلعات الشعوب العربية نحو الحرية والاستقرار، فهي في مشروعها المقاوم تراهن على الشعوب وليس على الأنظمة، فكان موقفها مما يجري في سوريا في قمة الذكاء، حيث أكدت للقاصي والداني أنها ليست في "جيب" أحد، أو أداة يلوح بها البعض. [title][color=red]البيت الداخلي [/color][/title] وأشار إلى أنه في حال الصحوة الفلسطينية ووضع إستراتيجية وطنية للمقاومة فإن المجتمع الفلسطيني سيصبح مجتمع قادر على إتباع منهجية "الربيع العربي" لتحقيق المصالحة الوطنية، ووضع برنامج وطني يحظى بإجماع فلسطيني عام، وإعادة ترتيب البيت الداخلي اعتماداً على عمق استراتيجي عربي. وختم أن الثورات العربية ستسهم في دفع حكوماتها الجديدة لاتخاذ مواقف متوازنة تجاه الأطراف الفلسطينية، وتحديدا بعد أن كانت تميل سابقا إلى تأييد مواقف السلطة وفتح على حساب حركة حماس، ما عرقل عجلة المصالحة والاتفاق، لذا في حال وظفت حماس نتائج الثورات لصالح دعم المقاومة والقضية الفلسطينية، فإن ذلك يعني أن الوصول إلى الوحدة الداخلية سيكون سهلا دون أية عراقيل كما كان في السابق".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.