قالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن محاولات حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لمنع منافسين سياسيين من خوض الانتخابات البرلمانية في 22 مايو، تعرضت لضربة كبيرة يوم الأحد عندما رفضت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية طعونها ضد تسمية عشرات المرشحين.
وبحسب الصحيفة، فقد قدم ممثلو فتح الأسبوع الماضي اعتراضات على المرشحين الذين ظهرت أسماؤهم في القوائم الانتخابية التابعة لحركة "حماس"، ولتيار القيادي بفتح الموجود في الخارج محمد دحلان، وناصر القدوة، وزير خارجية السلطة الفلسطينية السابق الذي شكل تحالفا مع القيادي في فتح الأسير مروان البرغوثي.
وأضافت الصحيفة: "إن دوافع اعتراضات فتح سياسية بهدف منع خصومها السياسيين من المشاركة في التصويت، وأعلنت مفوضية 0الانتخابات) إنها رفضت 226 اعتراضا من أصل 231 اعتراضا قدمتها فتح وأحزاب أخرى ضد القوائم والمرشحين المرشحين للانتخابات البرلمانية".
وتابعت: "تناولت الاعتراضات مختلف الانتهاكات المزعومة، بما في ذلك عدم تقديم الاستقالات، وادعاءات الإدانات الجنائية، وإساءة استخدام السلطة وموارد الدولة، والاعتراضات على مرشحة حاصلة على الجنسية الإسرائيلية، ومصادر تمويل القوائم الانتخابية، وطلبات الترشيح المقدمة بعد الموعد النهائي القانوني، وضد حزب سياسي لفشله في الحصول على الترخيص المناسب، وفقا للجنة الانتخابات".
وقالت اللجنة: "أكدت الهيئة أنها راجعت جميع الاعتراضات المقدمة وقررت رفض 226 قضية، بينما تم سحب أربع أخرى". "تمت الموافقة على اعتراض واحد على مرشحة، مما أدى إلى إلغاء ترشيحها بسبب حصولها على الجنسية الإسرائيلية، الأمر الذي يخالف أحكام المرسوم بقانون رقم (1) لسنة 2007 بشأن الانتخابات العامة وتعديلاته".
والمرشحة هي "أوجين كوشكجي"، من سكان القدس الشرقية، كانت مرشحة على قائمة القدوة البرغوثي "الحرية".
وقالت مصادر فلسطينية، إن نصف الاعتراضات على الأقل قدمت من قبل فتح في إطار محاولة لمنع مرشحين محسوبين على حماس وقائمة دحلان وقائمة قدوة البرغوثي من الترشح للانتخابات.
وقالت المصادر إن فتح اعترضت على تسمية بعض المرشحين بحجة إدانتهم بـ "إهانة" مسؤولين فلسطينيين كبار.
وكان أحد اعتراضات فتح يتعلق بالشيخ خالد براهمة، مرشح قائمة حماس الانتخابية، الذي أدان عباس لحضوره جنازة الرئيس الأسبق شيمون بيريز في القدس.
كما استأنفت فتح ترشيح بعض مرشحي حماس على أساس أنهم فشلوا في تقديم استقالاتهم من المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد رفضت لجنة الانتخابات المركزية هذا الطعن.
كما فشلت فتح في محاولتها استبعاد بعض مرشحي دحلان لأسباب مختلفة، بما في ذلك "إهانة" كبار المسؤولين الفلسطينيين والانضمام إلى جماعة منشقة، في إشارة إلى تيار الإصلاح الديمقراطي.