-الله يسامحك يا أبو يزن كان لازم تفتح هالموضوع-... هكذا قلت له, وقد جاء إلى بيتي متضايقاً يشتاط غضباً, يُرْعِدُ ويُزْبِد, والموضوع باختصار لقد وقعت اشكالية كبيرة بينه وبين رفيقة عمره "زوجته" أم يزن.... معقول بيهون عليك العِشْرَة يا أبو يزن... هكذا ردت زوجته عليه, باختصار قال لها: غداً سنحرر فلسطين, وسيكون هناك سبايا من اليهود, وسآخذ منهم 3 أخريات... استشاطت غضبا عليه, وقالت له: "مش دابب عينك أنا" -لا يا سيدة الحسن والجمال, ولكن هذا موضوع متاح لنا؟ - لا يمكن بأي حال من الأحوال, فهناك خلاف كبير في هذا الموضوع؟ - أي خلاف لقد سرقوا أرضنا, ويحق لنا أن نأخذ الغنائم في حال التحرير؟ - تحرير فلسطين؟ - اه يعني تحرير "ايطاليا مثلاً" يا خفة دمك؟؟ ارتفع الصوت, واهتزت أركان البيت, الأولاد في دهشة, كما الأحفاد, الموضوع بدأ يخرج عن السيطرة... التلفاز يغني أغاني النصر والعودة والتحرير, أمسكت أم يزن "الريموت كنترول, وألقته على التلفاز بكل قوة, حتى تفتفت "الريموت" وصرخت في وجه "أبو يزن"..... بدك سبايا... بدك "عارض" أي إن شاء الله ما بتتحرر فلسطين!!... يعني كان لزومه المزح الزائد عن حده يا أبو يزن, الله يعينا على كيد النساء. طيب وأنا مالي دع الخلق للخالق, وأبو يزن حر هو وزوجته.