وجه راعي الكنيسة اللاتينية في القدس الأب مانويل مسلم، نداء ورسالة قاسية، عقب زيارته للمسجد الأقصى مطلع الشهر الجاري.
وقال الأب مسلم في رسالته: "أيها المسلمون الأحرار في العالم العربي، إن كانت القدس أسيرة فكل عواصمكم أسيرة، أيها الحكام العرب، إن كان الأقصى يترنح من الحفريات ويرتجف من التهديد بهدمه، فكل عروشكم تترنح ومهددة بالتحطم والذل".
وتابع: "أيها الحكام العرب المطبعون مع الاحتلال، إذا بال الاحتلال في جوانب مقدساتكم، فاعلموا أنه سيتقدم ليتبول في أحضانكم (..)، أيها المليار ونصف مليار مسلم في العالم، إذا كان المصلون في الأقصى أذلاء، فاعلموا أن الله لا يعز صلاتكم ولا دعاءكم".
واستكمل بقوله: "أيها المقاومون للاحتلال الغازي الظالم، لتكن القدس سيفكم، وحد نصليها المسنونة هي الأقصى والقيامة، واعلموا أن من أعز القدس وأقصاها وقيامتها أعزه الله ونصره"، مضيفا: "أيها الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون، أنتم القدس إن بقيت بقيتم وإن فنيت فنيتم، فجودوا بأرواحكم وأموالكم لتفتدوا القدس بذبح عظيم".
وأردف قائلا: "أيها المسيحيون الفلسطينيون، إن شوّهت الصهيونية لاهوتكم، فأثبتت أن فلسطين أرض الميعاد وهي ليست كذلك، فادفنوا رجال دينكم أحياء"، مؤكدا أن القدس "تاجنا وعزنا وفخرنا. من لا قدس حرة له لا حرية في فلسطين له"، وفق قوله.
ودعا الأب مسلم العرب والمسلمين إلى تحرير القدس والأقصى وكنيسة القيامة، أو يحتل الصهاينة مكة والمدينة والعواصم العربية.
وختم قائلا: "هذا صوتي وصيتي لشعبي العربي من المحيط إلى الخليج بعد أن تجاوزت 83 سنة: شُلَّت يمين مَن لا يقاوم لتحرير فلسطين أرضا وشعبا وقدسا ومقدسات، وعَمِيَتْ عيون من لا يشاهد عذابات أهلنا في الشتات فيجاهد ويصلي من أجل عودتهم (..)، والسلام عليكم".