أشار تقرير أممي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت خلال الأسبوع الماضي 73 عملية تفتيش واعتقال في الضفة الغربية، أدت إلى إصابة 25 فلسطينياً وإلحاق أضرار بالممتلكات. وحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة "أوتشا" فإن معظم الإصابات التي سُجلت في صفوف الفلسطينيين وقعت خلال اشتباكات اندلعت في سياق عمليات التفتيش والاعتقال، وإجمالا، نُفذت 73 عملية تفتيش واعتقال، وهو ما يمثل انخفاضا طفيفا مقارنة بالمعدل الأسبوعي السائد منذ بداية عام 2012 (80). وقالت المنظمة إن ما يثير القلق على وجه الخصوص مداهمة القوات الإسرائيلية لمكاتب ثلاث منظمات غير حكومية فلسطينية في 11 كانون الثاني/ديسمبر (وهي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وشبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية)، حيث صودرت خلالها حواسيب ومعدات للتصوير والفيديو ومعدات مكتبية. وعلى صعيد مشابه، واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال التي تطال المواطنين في مختلف محافظات الضفة الغربية، من خلال مداهمة منازلهم أو إيقافهم على الحواجز المنتشرة بين المدن. فقد جرى خلال الفترة ذاتها اعتقال 104 مواطناً بينهم 26 من الخليل و16 من القدس ومثلهم من رام الله و14 من جنين و12 من بيت لحم و11 من نابلس و4 من سلفيت ومعتقلين إثنين من كلٍ من قلقيلية وطولكرم، ومعتقل واحد من اريحا. ومن بين المعتقلين 5 سيدات بينهن أم وابنتيها و7 من المحررين من سجون الاحتلال بينهم 6 اعتقلوا سابقاً لدى أجهزة أمن السلطة. ومن بيت المعتقلين أكثر من 35 من الفتية الذين تتراوح إعماره مبين 12- 18 عاما. [color=red][b][title]حمى الاستيطان[/title][/b][/color] بدوره، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض إن حمى اغتصاب الأراضي الفلسطينية تتواصل مع تعليمات جديدة لإطلاق النار على المواطنين. وأوضح في تقرير وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه أنه "وللمرة الأولى منذ ثماني سنوات وبهدف دفع مشاريع اغتصابية عالقة أقرت الحكومة الإسرائيلية استحداث آلية خاصة لتسريع اعتماد عدد من المشاريع الاغتصابية العالقة في مدينة القدس الشرقية، سمتها "لجنة استكمال الخطط". وتتألف اللجنة من 3 أعضاء، وهم ممثل عن وزارة الداخلية الإسرائيلية وممثل عن اللجنة الإقليمية للتخطيط والبناء وممثل عن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء بهدف الدفع باتجاه إقرار اكبر عدد ممكن من المشاريع الاغتصابية في القدس الشرقية قبل الانتخابات من اجل خلق الكثير من الحقائق على الأرض قبل أن تجري أي تغييرات سياسية، والخطط المنوي عرضها على هذه اللجنة من أجل دفعها إلى الأمام. وتشمل الخطط (خطة لبناء 1600 وحدة استيطانية في (رامات شلومو) وهي الخطة التي تم إعلانها أثناء زيارة سابقة لنائب الرئيس الأميركي "جو بايدن" وتم تأجيلها، وخطة لبناء 549 وحدة استيطانية في (جفعات همتوس) حيث تم نشر الخطة في شهر كانون الثاني عام 2010، وخطة لبناء 814 وحدة في مستوطنة (جفعات همتوس)، وخطة لبناء 1100 غرفة فندقية في مستوطنة (جفعات همتوس)، وخطة لصالح جمعيات استيطانية لإقامة مركز للزوار في سلوان، وخطة لبناء 57 وحدة استيطانية في مستوطنة (غيلو).