رغم كل ما يقال عن محاولات تقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة والوحدة على الأرض، إلا أن أجهزة الضفة تصر على بقاء الشقاق والنزاع، وفرض سيطرتها على المواطنين بالقوة الغليظة، ضاربةً بعرض الحائط كافة المؤشرات والآمال بقرب إنهاء ملف الانقسام إلى غير رجعة. فقد واصلت تلك الأجهزة حملة الاعتقالات والاستدعاءات السياسية بحق أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، رغم الأجواء الإيجابية المبشرة بقرب إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة. واعتقلت أجهزة الضفة أسيراً محرراً من نابلس، واستدعت قيادياً وأسيراً محرراً من سلفيت، فيما واصلت اعتقال قياديين اثنين من طولكرم، وأربعةً من نابلس وصحفياً في رام الله. ففي نابلس، اعتقل جهاز "الوقائي" الأسير المحرر بلال محمد عواد من بلدة عورتا بعد أقل من أسبوع من الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد اعتقال دام 22 شهراً، وهو معتقل سياسي سابق، وطالب في جامعة النجاح الوطنية. بدوره واصل جهاز "المخابرات العامة" اعتقال الشبان سامر الشنتير وأمير الطنبور وياسين الشخشير وحسني العامودي وهم من نابلس منذ يوم الخميس الفائت، حيث سيتم عرضهم على المحكمة اليوم في المدينة بتهمة كتابة شعارات حول انطلاقة حركة حماس. وفي سلفيت، استدعى جهاز الوقائي الأسير المحرر والقيادي رامي سليمان من بلدة مردة للاستجواب اليوم الأحد 16/12/2012، وسبق أن تم استدعاؤه عدة مرات سابقاً. وفي رام الله، يواصل جهاز المخابرات اعتقال الصحفي محمد عوض من بدرس منذ تاريخ 6122012، وهو يعمل مع وكالة "رامسات"، وسبق أن أمضى أكثر من عام في سجون أجهزة الضفة. كما تواصل أجهزة الضفة في طولكرم اعتقال القياديين عدنان الحصري وفادي العموري من المدينة رغم المناشدات الفصائلية والدعوات المتكررة للإفراج عنهما. وضمن سياسة الباب الدوار، اعتقلت قوات الاحتلال في الخليل الشاب أيمن القواسمي، نجل الشهيد وقائد كتائب القسام عبد الله القواسمي وهو معتقل سياسي سابق لدى أجهزة الضفة. وبدوره، ناشد الشاب معتصم سقف الحيط من مدينة نابلس لوقف استدعائه من قبل أجهزة الضفة ووقف الاعتقالات السياسية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.