قالت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "حماس"، إن تأجيل الانتخابات أو الإلغاء سيكون له "أثر خطير على شعبنا الفلسطيني وإيمانه بالاحتكام للعملية الديموقراطية، مما سيسبب حالة من الإرباك والتشتت وترسيخ الانقسام".
واعتبرت الهيئة في بيان، اليوم السبت، أن "التأجيل أو الإلغاء سيسبب اهتزاز في الثقة في فكرة الإجماع الوطني الفلسطيني، والذي أنتج المراسيم الرئاسية، والتي صدرت مع علم الكل الفلسطيني إن الانتخابات في القدس ستكون تحديًا، وهذا يدفعنا للتساؤل لماذا تصدر المراسيم مع علمنا بالعوائق المرتقبة إن لم يكن من أصدر المراسيم غير قادر على مواجهة وتجاوز هذه العوائق".
وتابعت أن "التأجيل أو الإلغاء سيعيدنا إلى حالة الفراغ التي عشناها بعد تعطيل المجلس التشريعي المنتخب في عام 2006م، وهذا الأمر قد يكون له عواقب وخيمة، بالذات في ظل عدم وجود حكومة وحدة وطنية تستطيع التعامل مع عواقب التأجيل".
وأشارت الهيئة، إلى أن التأجيل بسبب رفض الاحتلال إجراءها في القدس، هو عمليًا تكريس لإرادة المحتل بدلًا من إطلاق روح التحدي والمواجهة له، وإفشال العملية الديموقراطية الهادفة لترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي.
وأكدت بالقول: "نرى أن الانتخابات في القدس فرصة لإظهار الوجود والحضور القوي لأهلنا في القدس، والذين أظهروا في الأيام الأخيرة قدرتهم على مواجهة المحتل وتحديه وفرض الإرادة الفلسطينية".
وشدّدت بان تأجيل الانتخابات بسبب رفض الاحتلال السماح بإجرائها في القدس هو "تسليم بأن صاحب القرار والسيادة هناك هو المحتل، كما أنه نوع من عدم الثقة في قدرة المقدسيين على الفوز في معركة الانتخابات".
ودعت الهيئة القيادية العليا لأسرى "حماس"، إلى ضرورة الالتزام بالمواعيد المعلنة للانتخابات بمراحلها كافة، والتوحد خلف قرار إجرائها، ومواجهة أي تحدي يحاول المحتل فرضه علينا وليس التراجع أمامه.
وتابعت، "نأمل ونتوقع من كافة فصائلنا المضي في هذه العملية حتى نهايتها دون تردد أو وجل".
كما وجهت الدعوة لكافة مكونات شعبنا العظيم لتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة لأهلنا المرابطين في القدس في مواجهة إرهاب قطعان المستوطنين وشرطة الاحتلال.