أعرفهم جيداً موظفو السلطة رواتبهم دائماً "عالحُرُكْرُك", يعني إن تأخر الراتب أسبوعاً قامت الدنيا وظلَّت قائمة, وتبدأ عملية الاقتراض المتبادلة والدوارة, فالكل يبحث عن 100 شيكل لآخر الشهر, عافانا الله وإياكم من الفلس الشهري... تأخر سلام فياض رئيس وزراء حكومة رام الله عن صرف رواتب موظفي السلطة, ووقع في مشكلة كبيرة جاءت بعد إعلان "الدولة بدون عضو", فالمساعدات الأمريكية على وشك "الانقطاع" فهي مرهونة بالقرار السياسي للسلطة, وكذلك عائدات الضريبة من الاحتلال الإسرائيلي منعت وأوقفت... كان من المفروض أن تغير الدولة "الغير عضو" تحالفاتها, لتلغي من أراد الوقوف ضدها, ولكن لازال "بيض السلطة في سلة أمريكا", وإسرائيل, ويترنح مصريها ما بين الشقراء كلينتون, والمجنون "ليبرمان", وهذا قمة الانتحار ... إنه الراتب يا سيد فياض "خط أحمر", إنها المعضلة الكبرى لبقاء الحكومات, والسلطات, والدول, والموظف الغلبان, صاحب 1500 شيكل, لا يعنيه التحالفات الدولية, ولا التواريخ اليونانية, وكذلك لا يعنيه أن يعرف ويفهم من أول الهابطين على سطح القمر, أو إن كانت الدولة بعضو أو بدونه, ولتتحالف السلطة مع جهورية "الكنغو الديمقراطية", أو الصومال, أو مع الإسكندنافيتين, أو السوفيتيين, أو بلاد الواق واق, أو بلاد "الحمير", المهم الراتب فلديه من الأبناء 10 أو يزيد, ومن المهام والمسئوليات مليار أو يزيد, وهو ينتظر 1500 شيكل أو يزيد, لكي يوزعها بين متطلبات البيت والمدرسة والجامعة والدكان, وفي النهاية يصبح الراتب في خبر كان... كان على السلطة أن تفكر جدياً اليوم في محاصرة (إسرائيل) وليس العكس, فعليها تكوين تحالفات جديدة, عربية, داعمة, للتخلص من مقصلة أمريكا و(اسرائيل), ... الاحتلال يريد اليوم من السلطة أن تعلم بأن "المال مقابل التعاون الأمني, والموقف السياسي"... وعليه فالسلطة مطالبة أن تكسر نظرية الأمن والهدوء, وتبحث عن حلفاء جدد... [title]-طيب وأنا مالي دع الخلق للخالق-[/title]