قوبل عرض للأزياء- أقيم في رام الله السبت 2012/12/15 - باستهجان كبير من شباب ينشطون على صفحات التواصل الاجتماعي. واستضاف العرض "صالون نسائي اسمه "سبالون" موجود في رام الله بمشاركة وكالة عرض أزياء اسمها "موديليشيوس"، وكان ممن شارك في المبادرة: مصممة مجوهرات من رام الله تدعى بيلا اكسيسوريز. وتزامن هذا العرض ، مع إطلاق حملة الكترونية واسعة للتضامن مع الأسرى وخاصة الأسيرين المضربين عن الطعام منذ أكثر من 150 يوماً ، سامر العيساوي وأيمن شراونة ، فضلاً عن القتل المنظم الذي يمارس ضد أهلنا في مخيم اليرموك بسوريا من قبل جيش بشار الأسد. وأبدى عدد من النشطاء امتعاضهم الشديد، من تنظيم عروض أزياء في مدينة تتعرض بشكل شبه يومي للاجتياحات الإسرائيلية. وقال محمد الشريف في تعقيب له ، إن هناك مخطط ممنهج لإلهاء الناس هناك وإشغالهم عن الاهتمام بقضيتهم العادلة، عبر تنظيم فعاليات مخالفة لدينينا وأخلاقنا وبعيدة عن عادات شعبنا المحافظ. وتساءل باستغراب عن تزامن انعقاد مثل هذه العروض في ظل الحديث عن حملات تضامنية مع أسرانا في سجون الاحتلال، ومع تزايد القتل لأبناء شعبنا في سوريا وحمل حكومة رام الله مسؤولية تنظيم مثل هذه العروض . ورأى أنه "إن كانت الدولة تعني بالنسبة للسطلة، مزيداً من السفور والفساد والانحطاط الأخلاقي كما بدأنا نرى ونشاهد، فلسنا بحاجة إليها". من جانبه قال صلاح كمال ، ساخرا " بسبب الأزمة التي تعانيها حكومة فياض ارتأت أن تنظم عروض للحم الرخيض يدفع إيراداته للأسرى لدعم صمودهم في سجون الاحتلال". وأضاف أن الأمر يتعلق بشكل جديد من النضال والمقاومة الشعبية وهو شعار تبنته السلطة في الفترة الأخيرة ، لافتاً إلى أن الفترات المقبلة ربما سنرى كثيراً من ثمار الدولة العتيدة. في المقابل رأى عدد آخر، أن هذا الأمر يتعلق بالحرية والديمقراطية وهو ما رفضته مريم أحمد معتبرة أن فلسطين طاهرة تبرأ ممن ينظمون مثل هذه العروض . وقالت إن المرأة الفلسطينية ضربت أروع الأمثلة في نصرة القضية الفلسطينية، يكفيها أنها أم الشهيد وبنت الشهيد وزوجة الشهيد وأخت الشهيد، مشيرة إلى أن هذا العرض لا يسئ للمرأة الفلسطينية بقدر ما يسئ للعارضات المشاركات فيه واللاتي رضين لأنفسهن أن يتاجر بلحمهن من لا يغار، لا على دين ولا على عرض وشرف ، مستبعدة أن يكن فلسطينيات. ودعت أحمد شعبنا إلى نبذ مثل هذه الفعاليات التي تتنافي وديننا وأخلاقنا، والتي لا تتناسب مع شعب يقاوم الاحتلال وقدم التضحيات منذ عقود من أجل الحرية والكرامة. ويمتنع موقع "[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]" عن نشر الصور لأنها تخدش بالحياء.