أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن أي معركة يفتحها الاحتلال في القدس، لا يمكن أن ينتصر بها، فدائمًا كانت القدس على صخرتها تتحطم المؤامرات.
ووجه هنية خلال كلمة له عبر فضائية (الأقصى)، مساء اليوم الجمعة، رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قال فيها: "لا تلعب بالنار، وهذه معركة لا يمكن أن تنتصر بها، وعلى صخرة المسجد الأقصى سوف يتحطم هذا الكبرياء والجبروت الإسرائيلي".
وأوضح هنية، أنه لا يجوز لمسلم ولا لعربي ولا لأي دولة أن تتجاوز القدس والتراث والتاريخ، ومشاعر الأمة، وتفتح علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن القدس رغم كل ما يجري بها من همجية إسرائيلية، فقد مزقت صفقة القرن بصمود أبنائها وانطلاق المخزون الجهادي الذي يسكن في كل مواطن فلسطيني.
وفي السياق، قال هنية: "ما قبل هذه الأيام ليس كما بعدها على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه أجرى اتصالات عديدة مع عدد من المسؤولين في المنطقة في الدول العربية الإسلامية، وحذر من مغبة هذا العدوان الذي يجري الآن في المسجد الأقصى.
وأضاف هنية: "طالبنا بالتدخل العاجل لوقف هذا العدوان وكبح جماحه"، مردفا: "قرارنا واضح لن نسمح بتهويد الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى يوم 28 رمضان وعربدة الاحتلال على أبناء شعبنا".
وتابع: "قرارنا واضح أن ما يجري انتفاضة يجب أن تتواصل ولن تتوقف ليعلم الجميع أننا نتحدث عن عي وإدراك ومقاومة وثورة"
وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى أن هذه الجماهير التي هتفت للمقاومة وهتفت لهيمنة النظام الإسلامي في داخل القدس والمسجد الأقصى، دليل على أن الجميع يدرك أن الذي يجري هو عن وعي وليس هبة عاطفية سوف تنتهي.
