شهد شاطئ "بوجعفر" بمدينة سوسة الساحلية التونسية حملة إلقاء جماعي بأجهزة التلفاز احتجاجًا على "أداء الإعلام في بلادهم". جاء ذلك أثناء مسيرة دعت لها "اللجنة الجهوية لرابطة حماية الثورة" بالمدينة الأحد، وشارك فيها مئات الأشخاص المحتجين على أداء الإعلام التونسي. وقال عماد دغيج، عضو برابطة "رجال الثورة" بالكرم غربي العاصمة (أحد فروع الرابطة الوطنية لحماية الثورة) والذي شارك في التظاهرة، إنها "لقطة رمزية تفيد ضرورة تطهير الإعلام فماء البحر يطهّر". وأضاف دغيج، لـ"وكالة الأناضول للأنباء"، "نحن نعتبر أن الإعلام يمثل اليوم العقبة الأساسية أمام تحقيق أهداف الثورة بانحيازه للثورة المضادة ورموز التجمع، الحزب الحاكم السابق المنحل ورموز الفساد". وأشار إلى أن الإعلام كان "يعتبرنا ثوارًا في الأيام الأولى للثورة واليوم بعد اشتداد عود الثورة المضادة نراه يتوخى أسلوب الإعلام زمن ثورة رومانيا بتشويه الثوريين"، وفقا لقوله. وكانت "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" تأسست رسميًا في شهر يونيو 2012 بعد أن كانت قد تشكلت إثر خروج الرئيس السابق زين العابدين بن علي من البلاد، وجرت انتخابات لتشكيل قيادة لها شاركت فيها أغلب التيارات "المساندة للثورة". وتتهم أوساط في المعارضة تلك الرابطة- المقربة من حركة النهضة الإسلامية- بأنها تمارس أعمالا عدوانية تتنافى مع الديمقراطية واحترام الرأي الآخر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.