اعتدت قوات من جيش الاحتلال بالضرب على الأسير سامر العيساوي وعائلته أثناء عرضهم على المحكمة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 2012/12/18. وقالت شرين العيساوي- شقيقة الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي-: "إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على شقيقي الأسير سامر في قاعة المحكمة، دون أي سبب، وهو مغمى عليه رغم معاناته الصحية السيئة". وأضافت: "كما اعتقلت قوات الاحتلال شقيقي فراس، واعتدت على جميع أفراد العائلة بالضرب المبرح خلال حضورهم الجلسة في قاعة المحكمة دون أي سبب". [title]تأجيل المحاكمة حتى الـ27 من الشهر الجاري [/title] وإثر هذا الاعتداء، أجلت ما تسمى محكمة الصلح الإسرائيلية جلسة الرد على لائحة الاتهام بحق الأسير المضرب عن الطعام منذ 142 يوماً سامر العيساوي إلى السابع والعشرين من ديسمبر الجاري. وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس في بيان صحفي: "ما جرى اليوم في محكمة الصلح في القدس بحق الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 142، هو اعتداء صارخ وعمل انتقامي ورسالة إلى كافة الأسرى المضربين". وبين بولس عقب مغادرته من قاعة المحكمة في القدس أن الأسير العيساوي أُحضر إلى القاعة من أجل سماع رده على لائحة الاتهام التي احتوت على بنود تتهمه النيابة فيها بعدم امتثاله لأمر قانوني ومحاولة التأثير على شهود. وأوضح أن الأسير كان مكبل اليدين والقدمين وعندما اقترب من قاعة المحكمة حيث كانت العائلة هناك تنتظره حاول أن يلقي التحية، إلا أنه وفجأة انقض عليه رجال من حرس المحاكم ومن قوات "النحشون" واعتدوا عليه وعلى أفراد عائلته بالضرب، وقاموا بإدخاله إلى قاعة المحكمة في حالة صعبة للغاية. وبين بولس أنه تقدم بطلب إلى القاضي ليتم نقل الأسير العيساوي لإجراء فحوصات عاجلة له، مشيراً إلى أن الأسير بدأ يعاني من آلام في صدره، وكذلك كشف عن جروح ودماء على رقبته ، إلا أن القاضي لم يوقف الإجراءات القانونية واستمر في الجلسة لمدة نصف ساعة فقط، إلى أن تم تأجيلها ليوم 27122012. [title]الحرس سحب الأسير العيساوي من يديه ورجليه [/title] وأشار إلى أن القاضي اكتفى بلفت انتباه الحرس بضرورة عرض سامر على أطباء بعد أن فهم أنه أحضر من "عيادة سجن الرملة وأن وضعه الصحي صعب". وأضاف بولس " أن الحرس وقوات الاحتلال لم تكتف بضربه لمرة واحدة بل قامت بضربة مرة ثانية عندما حاول سامر أن يتحدث لوسائل الإعلام وأوقعته على الأرض، وتم سحبه من يديه ورجليه إلى غرفة المعتقل في المحكمة ". وفي هذا الإطار، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن المحاكم أعدت في واقع الأمر للتقاضي وليس ساحات للاعتداء على الكرامات والحريات، وتوجه بدعوة الجميع بالتحرك الحقيقي لوقف معاناة الأسرى المضربين وعلى رأسهم الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة وكان من المقرر أن يرد الأسير العيساوي على لائحة اتهامه في جلسة تعقد فيما يسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة اليوم. ويحاكم العيساوي المضرب عن الطعام منذ 142 يوما وعن الماء منذ ٩ أيام، على نفس التهمة التي وجهت له في محكمة عوفر العسكرية، والتي لم تحدد أي موعد للبت في القضية، وهي تهمة الإخلال ببنود صفقة تبادل الأسرى. وكانت النيابة الإسرائيلية تقدمت بطلب لمحكمة عور لتثبيت الحكم القديم الصادر بحق الأسير العيساوي والبالغ 30 عاما بحجة مخالفة بنود صفقة التبادل. يذكر أن الأسير سامر العيساوي يخوض أطول إضراب عن الطعام في التاريخ، إذ أنه يواصل إضرابه عن الطعام منذ أكثر 140 يوماً احتجاجاً على إعادة قوات الاحتلال اعتقاله بعد إطلاق سراحه في صفقة تبادل الأسرى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.