قال قيادي فلسطيني يتوسط لإنهاء إشكالية تحديد موقع احتفال حركة فتح في قطاع غزة بذكرى انطلاقتها الثامنة والأربعين إن معيقات أمنية وليست سياسية تجعل حركة حماس تتحفظ على استخدام موقع الكتيبة كساحة لتنظيم انطلاقة فتح. وأضاف القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة "صفا" " أن حركة حماس موافقة من حيث المبدأ على إقامة حركة فتح احتفال انطلاقتها بالشكل الذي تريد، ولكن معلومات أمنية من أكثر من طرف طرحتها حماس على أكثر من جهة جعلتها تطلب من حركة فتح اختيار مكان آخر يمكن السيطرة عليه". وأشار إلى أن الإشكالية الأولى تتعلق بالصراع بين تيار محمد دحلان وتيار محمود عباس في قطاع غزة والذي يأخذ شكلا أكثر حدة منه في الضفة؛ لافتاً إلى أن " هناك معلومات أمنية عالية الدقة تشير إلى نية أنصار دحلان استغلال المهرجان لإثبات حضوره في حركة فتح من خلال رفع صوره بشكل مفاجئ في المهرجان بشكل يخالف توجهات وتعليمات عباس". وبين القيادي إلى أن هذه الخطوة وخطوات أخرى يتم التحضير لها من هذا التيار تهدف إلى إحداث بلبلة في الاحتفال قد تتطور إلى مواجهات يصعب السيطرة عليها إن خططت بعض الأطراف لإثارة الفوضى". ونوه إلى أن هذا ليس السبب الوحيد؛ " حيث أن معلومات أمنية أخرى لدى حركة حماس بوجود بعض الجماعات الصغيرة في قطاع غزة، وأخرى مشبوهة الارتباطات تورطت في تفجيرات محلية في القطاع بفترات سابقة لديها توجهات لتنفيذ شيء ما خلال الاحتفال لخلط الأوراق مما جعل حركة حماس في غزة في حالة استنفار ومتابعة دائمة نظرا للانعكاسات الخطيرة لأي حدث سواء أكان صغيرا أو كبيرا على الملفات السياسية والمصالحة والنسيج المجتمعي". وقال :" إن حركة حماس طلبت من حركة فتح اختيار أي مكان آخر مثل ملعب اليرموك الذي يتسع لعشرات الألوف أو غيره من الأماكن التي لها مخارج ومداخل محددة يمكن السيطرة عليها، وليس موقع الكتيبة المفتوح الذي يتمتع بوجود عشرات المداخل والشوارع عليه من مختلف الجهات". وأكد أن الوساطات والمباحثات جارية على قدم وساق للملمة الموقف سعيا لكي لا يؤثر ذلك على أجواء المصالحة الهشة أصلاً، مشيراً إلى أن هناك مقترحات عدة يسعى الوسطاء لإقناع الأطراف بها. ونوه إلى أن أطرافًا في حركة حماس طرحت أن يكون تحديد الموقع بناءً على توافق وطني عام وليس بناءً على موافقة حركة حماس لوحدها لكي يكون القرار جماعيا وتتحمل مسئولية أية أحداث طارئة كل القوى الوطنية وليس حركة حماس بعد الاطلاع على كامل الحيثيات.