ندد عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" رأفت ناصيف استخدام السلطة الفلسطينية لسياسة التهديد بالاعتقال السياسي، محذراً من المساس بالشخصيات الاعتبارية، لأن من شأن ذلك أن يعيد الأمور إلى نقطة الصفر ويعرقل كل الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. تصريحات ناصيف جاءت في بيانٍ رسميٍ أصدره تعقيباً على منع وزارة الأوقاف في رام الله للقيادي في حركة حماس الشيخ جمال الطويل من الخطابة والوعظ في مساجد المحافظة، وتهديده بالاعتقال لدى أجهزة السلطة الأمنية. وانتقد ناصيف بشدة المساس بالشخصيات الاعتبارية، كما حدث مع الشيخ الطويل رئيس بلدية البيرة السابق وإمام وخطيب في المحافظة وهو من رموز الحركة الاسلامية، وهو من الشخصيات التي تساهم في تهيئة الأجواء الايجابية للمصالحة، وذلك باستدعائه من مدير أوقاف رام الله والبيرة الذي أعلمه بشكل صريح أنه صدر قرار اعتقاله من قبل الأجهزة بحجج واهية. وجدد القيادي بحماس دعوته لكل الحريصين على تحقيق الوحدة للتدخل لوقف كل الممارسات الأمنية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الاستدعاءات بحق أبناء وأنصار حماس وقوى المقاومة، مؤكدا أن الممارسات على الأرض في الضفة الغربية "ما زالت على حالها رغم كل التصريحات الداعية للوحدة وإنهاء الانقسام والدعوات لتهيئة الأجواء على الأرض لتعزيز الجهود لتحقيق مصالحة حقيقية". وقال: "الإجراءات الأمنية ما تزال تلاحق أبناء وأنصار حماس بالاعتقال والاستدعاء والمسح الأمني رغم دعوات الحريصين على وحدة الصف للتدخل لوقف تلك الممارسات السلبية من جهة، ورغم المسؤولية العليا التي تبديها حركة حماس وأبناؤها في الضفة الغربية خدمة لمشروع المصالحة من جهة أخرى". وأكد ناصيف أن أجهزة السلطة بممارساتها تهدد تحقيق المصالحة وذلك دون أي حراك وموقف واضح وصريح من المستوى السياسي لوقف تلك الإجراءات. [title]قرار التوقيف [/title] وكانت وزارة الأوقاف في مدينة رام الله هددت الشيخ الطويل بالاعتقال في حال استمراره بالوعظ في داخل مساجد المدينة. وقام موظفو الوزارة بتسليمه كتاب منع من الوعظ او القاء الدروس في اي مسجد من مساجد محافظتي رام الله والبيرة. وابلغ الموظفون داخل الوزارة الشيخ الطويل أن جهاز المخابرات العامة في رام الله اصدر قرارا باعتقاله ولم يبقى سوى التنفيذ على حد زعمهم. بدوره رفض الشيخ جمال الطويل القرار والتهديد الذي تلقاه من وزارة الأوقاف في رام الله، وأشار الشيخ الطويل الى ان ما يتم ممارسته منافي لأجواء المصالحة وأن المصالحة في واد والأجهزة في واد أخر. وأشار الشيخ الطويل الى ان الدعوة الى الله هي رسالة حملها منذ صغره ولن يتخلى عنها متسائلا متى تبقى الحريات العامة رهينة لمزاج ضباط الأمن والساسة يتحدثون عن المصالحة ومن يحكم من؟ يشار الى ان ممارسة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية استمرت خلال الأيام الماضية من استدعاءات واعتقالات على خلفية الانتماء لحركة حماس والمشاركة في فعاليات حركة حماس بمناسبة انطلاقتها الـ"25" بالإضافة الى اعتقال عدد من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال افرج عنهم حديثا من السجون الإسرائيلية.