أكّد نادي الأسير أنّ الأسير علي الحروب (48 عاما) من دورا جنوب الخليل، يواجه تفاقما مستمرا في وضعه الصحيّ، جرّاء إصابته بورم في الصدر، حيث خضع لعملية جراحية في شهر نيسان الماضي لاستئصاله، وطوال وجوده في المستشفى بقي مقيد القدمين إضافة إلى يده اليمنى.
وأشار النادي إلى أن إدارة سجون الاحتلال تُماطل في تقديم العلاج اللازم والمناسب له، وما يزال يعاني من أوجاع وأعراض صحية تؤكد أنّ وضعه بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة وعاجلة، خاصّة أنه تلقى اليوم ردا من إدارة السجون أبلغته فيه، أن هناك قراراً بالبدء بإعطائه علاج كيماوي، دون أيّ توضيحات دقيقة حول تفاصيل الوضع الصحيّ الذي وصل له.
وتابع أن ما يجري مع الأسير الحروب ينذر بمخاطر كبيرة على حياته، ويتطلب من كافة جهات الاختصاص بضرورة التحرّك العاجل، للضغط على إدارة سجون الاحتلال في توفير العلاج اللازم والمناسب له، والوقوف على تفاصيل وضعه الصحي بأسرع وقت.
وأوضح أن الحروب كما المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الذين يواجهون سياسة الإهمال الطبي "القتل البطيء"، وجملة من أدوات التّنكيل، التي تُشكل جزءًا من بنية السجون بما فيها من إجراءات تنكيلية لا نهاية لها.
يُشار إلى أن مستشفيات الاحتلال وجرّاء ما تفرضه إدارة السجون على الأسير، تتحوّل إلى أداة تنكيل بحقّ الأسير، لاسيما فيما يتعلق بتقييده بالسرير.
من الجدير ذكره أن الأسير الحروب بدأت تظهر معاناته الصحية قبل عامين، حيث ماطلت إدارة السجون في تشخيص الحالة الصحية له، وبدأ وضعه الصحي يتفاقم تدريجيًا، إلى ما وصل إليه اليوم.
والأسير الحروب معتقل منذ عام 2010، وهو محكوم بالسّجن لمدة 25 عاما، ويقبع في سجن "النقب".