قال رئيس حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل: إن شعبنا عرف طريقه، وانتصر حين اتخذ القدس والأقصى عنواناً للصراع، واستحضرناه في كل نضالنا وهبتنا.
وخلال كلمة مسجلة في مهرجان "القدس عنوان النصر" في الأردن، طالب مشعل العالم بأن يقيم اعتباراً لفلسطين وللأمة العربية والإسلامية، وليس لهذا الكيان المسخ، مبينا أن أمتنا هي التي تستحق أن يهتم العالم بها ويحسب لها حساب، ونكون أقوياء بإذن الله.
ونبه مشعل إلى أهمية هبة الضفة الباسلة وأهلنا الأبطال في العمق الفلسطيني عام 48؛ ليساندوا الحاضنة المقدسية، ويفتدوا أقصاهم ومسراهم.
وأشار إلى أن الإستراتيجية الجديدة هي أن تحرير فلسطين ليس مجرد حلم، فهو يقين لا شك فيه؛ لأنه وعد الله وبشارة نبينا صلوات الله عليه وسلم، وحقائق التاريخ.
وأكد أننا وضعنا أقدامنا على بداية المرحلة النهائية للتحرير والعودة وإنقاذ القدس والأقصى.
وقال مشعل: "لا تستغربوا يوماً قريباً حين نعلن عن ساعة الصفر، وعن اللحظة التي نحسم فيها الصراع مع العدو المحتل".
وأضاف: "انتصرنا حين هبت الحاضنة المقدسية بأبطالها، بالمصلين، وبالمرابطين وبالمرابطات في ساحات الأقصى، وفي بوابة العامود، وفي كل بوابات الأقصى والبلدة القديمة، وفي حي الشيخ جراح، ويواجهون قوات الاحتلال والمستوطنين".
وتابع: "انتصرنا حين بادرت المقاومة من أرض غزة العزة بكل كتائبها وفي مقدمتها كتائب القسام لتنذر العدو ثم تنتصر وتطلق صواريخها وسلاحها، وتقدم أغلى التضحيات نصرةً للقدس وللأقصى ولأهلنا الصامدين فيها".
وأوضح أن دور الأمة في مشروع التحرير يجب أن يكون عسكرياً ومالياً وسياسياً وجماهيرياً وفي الإعداد وفي التصنيع وفي التحريض من كل القوى والعلماء والشخصيات والمفكرين والشعراء وأصحاب التقنية والإعلام والدبلوماسية والقانون، مسلمين ومسيحيين، إسلاميين وقوميين.
وقال مشعل: إن هذه مسؤوليات الشعوب والمنظمات والهيئات، ومسؤولية الحكام والحكومات القادرة، وهو شرف عظيم أن نشارك جميعاً في معركة التحرير والنصر، أن نخلف المجاهدين ونساندهم، وأن نقدم لهم كل غالٍ ونفيس.
وأكد مشعل أن مسؤولية قادة الأمة قائمة والمقاومة والالتحام الشعبي خلفها كفيل بتحرير فلسطين، وأن يكونوا شركاء معنا ويتقدموا الصفوف.
ودعا إلى نصرة عاجلة لأهالي الشهداء وأصحاب البيوت المدمرة والجرحى في قطاع غزة، وللقدس والأقصى، ولأهلنا في حي الشيخ جراح.
وطالب بقوافل وخطوات إسناد وإغاثة لأهلنا في قطاع غزة الأشم الذين دفعوا أثماناً باهظة بعد أن دُمرت بيوتهم ومصالحهم، وفقدوا الشهداء، والكثير من الجرحى والمشردين.