28.89°القدس
28.47°رام الله
27.75°الخليل
30.33°غزة
28.89° القدس
رام الله28.47°
الخليل27.75°
غزة30.33°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: فجأة أصبح مستواه الدراسي متدنيًا.. ماذا أفعل؟

"كان من المتفوقين دراسيًّا ويحصل على المرتبة الأولى دومًا، لكن الآن انقلبت الموازين وبدأت درجاته تتدنى شيئًا فشيئًا، ولا أدري ما السبب، وكنت أطبق عليه اختبارات الذكاء" كان ذلك حديثًا لإحدى الأمهات التي استاءت من ابنها البالغ (15 عامًا) والذي تدنى مستواه الدراسي بعد أن كان الأول على مدرسته. كانت تلك الأم مهتمة به لدرجة كبيرة، وحسب قولها: قد كانت تتابعه كصديق له؛ حتى لا يشعر بفرق العُمر، وتوفر له كل شيء وتحفزه على التعلم بمحفزات كثيرة مثل: الجوال والزيادة في المصروف، إلى أن صدمها بدرجاته السيئة ومستواه المتدني جدًّا"، فما أسباب التدني المفاجئ في مستواه الدراسي؟، وما الخطوات المناسبة لعلاجها؟ "فلسطين" هاتفت د.أحمد الحواجري المدير العام للإرشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم العالي، والتفاصيل في السياق التالي: [title]مؤشرات وأسباب[/title] أشار د.الحواجري إلى أن هناك أسبابًا تدفع الطالب للتفوق قد تكون متعلقة بذكائه، وتوفير الأجواء النفسية الآمنة، وحبه للمادة ومدرسها، إضافة إلى وجود طموح لدى الطالب يسعى إلى تحقيقه؛ فيتوجه نحو الدراسة، وبالتالي يحصل على الدرجات العليا. وقال: "أما إذا كان الطالب من المتفوقين وبدأ يتدنى مستواه الدراسي شيئًا فشيئًا فهذه وحدها مشكلة يجب تشخيصها، ومعرفة السبب لتلافيها وعلاجها، فقد يكون السبب واضحًا مثل: عدم الاستذكار أو انشغاله بالرحلات، والنزهات، أو تضييع وقته في مشاهدة أو قراءة أو سماع أشياء أخرى، أو خروجه من المنزل لأسباب تافهة، أو سبب غير واضح". "ومن المؤشرات الدالة على ضعف مستوى الطالب عدم رغبته في استذكار الدروس وحل الواجبات، وعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة، أو حزنه وضيق صدره إذا ذكرت المدرسة أمامه، وكرهه المفاجئ لبعض الطلاب أو المعلمين أو الأقارب، أو الهروب من مجالستهم وافتعال الأسباب؛ لعدم الرغبة في الحديث إليهم" أردف د.الحواجري. وأضاف: "هناك ظروف شخصية قد يمر بها الطالب تؤدي لتدني تحصيله، كمروره بانتكاسة نفسية، أو فشله في علاقة مع صديقه، أو وجود مشتتات، أو وضعه أهدافًا خيالية لا يقوى على تحقيقها، أو أنه قد عرض لصدمات مفاجئة كالقصف، أو إصابة أحد أقاربه أمام ناظريه، أو مشاهدة مناظر مؤلمة، أو خوضه امتحانًا مفاجئًا وحصوله على علامة دنيا". وأوضح د.الحواجري أن هناك أيضًا أسبابًا اجتماعية أسرية، كسوء التواصل، وقلة اهتمام الأسرة بابنها الطالب، والخلافات والشقاق الأسري، أو تدني المستوى الاقتصادي وما ينتج عنه من مشاكل، وعدم الحضور الدائم للأب في البيت، أو تكليفهم بعض الأعباء والأعمال المنزلية. وتابع حديثه: "أو قد يكون تدني مستواه الدراسي ناتجًا عن أسباب مدرسية في عدم شعور الطالب بالأمان، واستخدام المدرسين ضده أساليب العقاب القاسية وتوبيخه باستمرار، أو كراهية مدرس المادة، أو حاجته للترفيه". [title]خطوات العلاج[/title] "وفي حال لاحظت _أيها المدرس_ تدني مستوى الطالب المتفوق يجب عليك أن تسلك الخطوات التالية: في البداية اقترب منه لمعرفة الأسباب، واعرض عليه المساعدة وبعض طرق وأساليب حلها، لتقدم له النصح والمشورة، فإذا لم تلحظ أي استجابة أو تحسن؛ فحاول الحديث إلى أصدقائه؛ لمعرفة أي معلومات عن سبب تراجعه الدراسي، ثم الجأ إلى المرشد التربوي لتطلب منه الحديث إلى الطالب، لكن من دون تحقير أو إهانة، فإذا انتهي بك الحال دون أي تحسن؛ فتواصل مع ولي أمره للحديث إليه وتحذيره من الخطر الذي يقع فيه ابنه" أضاف د.الحواجري مخاطبًا المدرس. وحذر من استخدام المدرس لأسلوب إرسال الإنذار؛ فهو أسلوب غير محبب إلى النفس وله آثار سلبية وغير مريحة، ويجب على المدرس استخدام الإجراءات اللازمة دون إلحاق الأذى بالطالب. واستكمل د.الحواجري حديثه: "ولابد للوالدين من الاقتراب من ابنهما، ومعرفة المشكلة التي يقع فيها دون توبيخ، فإذا شعر الابن بأن الهدف من الحوار هو المعرفة والإصلاح؛ فسوف يتعاطى ويستجيب لتساؤلاتهما". وختم حديثه بقوله: "لابد من وجود عمل مشترك تتضافر فيه جهود المعلم والمرشد وولي الأمر، وحل هذه القضايا في أضيق الأطر دون كشف المستور".