نظمت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح المسلح لحركة "حماس"، الجمعة، عرضا عسكريا في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تكريما لعائلات الشهداء الذي ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وهذا العرض هو الثالث الذي تنظمه "كتائب القسام" لتكريم عائلات الشهداء وللاحتفال بـ"انتصار" المقاومة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه فجر 21 مايو/ أيار الجاري بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي.
وجاب المئات من مقاتلي القسام الملثمين مدينة رفح، حاملين أنواعا مختلفة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
كما عرضت "كتائب القسام" أسلحة وصواريخ استخدمتها في الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أبرزها صاروخ "عياش 250"، الذي قصفت به مطار رامون جنوبي "إسرائيل".
وبحسب الكتائب في بيان سابق، يصل مدى صاروخ عياش إلى 250 كم، وله قوة تدميرية كبيرة، وينسب الصاروخ إلى يحيى عياش أحد أبرز قادة القسام الذي اغتاله الاحتلال عام 1996.
وقال القيادي في حركة "حماس" مشير المصري، في كلمة له: "نؤكد على معادلة أن القدس هي مركز الصراع وصاعق التفجير وقنبلة الثورات".
وأضاف: "المعركة الأخيرة مع الاحتلال وضعت القدس في مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع مع الكيان الإسرائيلي".
ولفت المصري، إلى أن "الاحتلال لم يواجه المقاومة بل قتل الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء"، وحذر "إسرائيل" من "استمرارها بالانتهاكات بحق القدس والأقصى وقطاع غزة وحي الشيخ جراح (في القدس)".
بدوره قال أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام (لم يكشف عن اسمه): "خضنا المعركة الأخيرة مع الاحتلال نصرة للأقصى جوهر صراعنا مع المحتل".
وأضاف: "خضنا المعركة لنقول للعالم أجمع أن كل ثمن من أجل القدس يهون، وأن القدس دونها الأرواح".
ولفت إلى أن "مقاومتنا بخير وهي قادرة على دك المحتل بالصواريخ لفترات لا يمكن للعدو توقعها، وهي جاهزة للتصدي لأي عدوان على مقدساتنا وشعبنا".
وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية؛ جراء اعتداءات "وحشية" ارتكبتها شرطة الاحتلال ومستوطنوها في القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح"؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
وفجر 21 مايو الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال الإسرائيلي، بعد معركة استمرت 11 يوما.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 288 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، فضلا عن تدمير مئات الوحدات السكنية والمقار الحكومية والمنشآت الاقتصادية.