أعلن المدير العام للأحوال المدنية في وزارة الداخلية أحمد الحليمي أن عدد المواليد الذين حملوا اسم "سيف القدس" في جميع محافظات قطاع غزة 26 مولوداً ذكراً حتى الآن.
وأفادت إحدى أمهات المواليد "منذ أن رزقني الله بحملي هذا قررنا تسمية المولود بـعمر، واستمر هذا الاتفاق مع زوجي وعلم به الأقارب طيلة شهور الحمل، ولكن اختلفت المعايير بالشهر التاسع عندما شن الاحتلال العدوان على غزة، وأطلقت المقاومة على المعركة اسم سيف القدس".
وأضافت: "بعد أن حطت تلك المعركة أوزارها رزقت بمولود سليم معافى، وكان واجبًا عليّ وعلى أفراد أسرتي أن نتيمن ونبارك هذا الانتصار العظيم لشعبنا، ونقف ونتوحد مع المقاومة ونطلق هذا الاسم على مولودي الجديد". وأرادت نداء من هذه التسمية أن يبقى اسمه ذكرى عظيمة وخالدة في أذهان الشعب الفلسطيني، لكون المقاومة حققت هدفًا مهما ليحتفل شعبها بنصر مؤزر.
وتشير إلى أنه رغم أن قرار التسمية كان مفاجئًا فإنه أوجد بداخلها شعورًا رائعًا، لا سيما بعد فرحة الجميع وترحيبهم الكبير بالاسم، متمنية لوليدها أن يكون ذخرا للإسلام والمسلمين، ويكون له نصيب من اسمه الذي ارتبط بالمقاومة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا من قبل نشطاء ومغردين عبر حساباتهم على خلفية إطلاق بعض العائلات الغزية اسم "سيف القدس" على مواليدهم الجدد، فكتب أحد المغردين على تويتر "في رفح يسمي مولوده باسم عملية المقاومة المستمرة “سيف القدس” أسماؤنا مقاومة.. تاريخنا مقاومة”، وقال آخر: “علموا أولادكم أن حب الأوطان عبادة منذ الوِلادة".
أما المواطن سليمان بركة من سكان دير البلح، وهو أب لطفلين، فقد كان مقرراً أن يسمي طفله الجديد "كنان" ولكن القوة التي فرضتها المقاومة جعلته يفتخر باسم المعركة التي أطلقتها المقاومة "سيف القدس".
ويقول: "خطرت ببالي الفكرة بعدما قرأت على مواقع التواصل الاجتماعي أن مواطنا من شمال غزة أطلق سيف القدس على وليده، فرأيت في ذلك دعما ونصرة للمقاومة وشعبي وأهالي الشهداء”. ويضيف بركة: “كلنا فداء المقاومة والأمر لا يقتصر على تسمية طفل صغير، فالوطن والقدس أكبر من الجميع، فالاحتلال يقتل أطفالنا ونحن ننجب أطفالا مقاومين حتى بأسمائهم".
وبين أن تسميته وغيره من المواطنين لاسم سيف القدس لتبقى في صدارة اولوياتهم، وأن خلفها رجال يدافعون عنها بأرواحهم.
وعبر المواطن رامي طبش من مدينة خانيونس، عن فخره بإطلاق اسم "سيف القدس" على ابنه الرابع، وقال ان الدافع من وراء تسميته بذلك أنها كانت معركة تاريخية بطولية في تاريخ الشعب الفلسطيني، وسطرت فيها المقاومة أروع معاني البطولة والفداء لتسجل معركة فاصلة في تاريخ الصراع، وفق حديثه. ويأمل أن يكون من اسمه نصيب بحيث يكون سيفًا من سيوف القدس ومن المحررين والفاتحين له.
ولم يقتصر هذا الاسم على المواليد الجدد في قطاع غزة فقط، فهناك عائلات مقدسية وضفاوية أطلقت ذات الاسم على صغارها دعمًا للمقاومة وتأييدًا لها واحتفالًا بنصرها.