رفضت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في "عوفر"، الاستئناف المقدم من محامي الأسير الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام منذ (30) يومًا، والخاص بإلغاء اعتقاله الإداريّ.

وأوضح نادي الأسير، أن الأسير أبو عطوان (28 عامًا) من دورا/ الخليل، ما يزال محتجزًا في زنازين سجن "أوهليكدار" رغم استمرار تدهور وضعه الصحي، حيث يواجه ظروفًا صحية صعبة وإجراءات تنكيلية من قبل إدارة سجون الاحتلال، في محاولة للضغط عليه لإنهاء إضرابه. 

وأضاف أن قرار المحكمة هو جزء من النهج التي تقوم عليه محاكم الاحتلال في ترجمة قرارات مخابرات الاحتلال "الشاباك"، حيث شكّلت محاكم الاحتلال وما تزال الذراع الأساس في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداريّ، ويمكن قراءة ذلك من خلال القرارات اليومية التي تصدر عنها، لا سيما في قضايا الأسرى المضربين عن الطعام.

أخبار ذات صلة

نتنياهو يعلن موعد استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع "حماس"

ضابط إسرائيلي يرفض الانخراط ضمن تنفيذ "خطة الجنرالات" لتجويع الفلسطينيين

يُشار إلى أن الأسير أبو عطوان اُحتجز لمدة (14) يومًا في زنازين سجن "ريمون" قبل نقله لاحقًا إلى زنازين سجن "أوهليكدار"، ووفقًا لآخر زيارة أُجريت للأسير أبو عطوان، أكّد فيها أن السجانين يتعمدون تفتيش زنزانته بشكلٍ متكرر رغم افتقارها لأي من المقتنيات، الأمر الذي دفعه للامتناع عدة مرات عن شرب الماء احتجاجًا على ذلك.

وذكر نادي الأسير أن الأسير أبو عطوان معتقل منذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2020،  وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال قرابة الـ4 سنوات، منها 16 شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ، وخاض عام 2019 إضرابًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ، علمًا أن غالبية عائلته تعرضت للاعتقال، وهو ابن شقيق الشهيد باجس أبو عطوان، وابن شقيقة الأسير منيف ابو عطوان المحكوم بالسّجن مدى الحياة.

وإلى جانب الأسير الغضنفر ابو عطوان يواصل الشيخ خضر عدنان (43 عامًا) من جنين، إضرابه عن الطعام لليوم الخامس على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفيّ، حيث يقبع في زنازين سجن "مجدو"، وكانت محكمة الاحتلال قد مددت اعتقاله حتى السابع من حزيران الجاري.

يُشار إلى أن الأسير عدنان تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات معظمها رهن الاعتقال الإداريّ، وخاض خلال سنوات اعتقاله أربع إضرابات سابقة، منها ثلاث رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وكان آخرها عام 2018، حيث استمر إضرابه لمدة (58) يومًا.

يذكر أن الأسير خالد مخامرة من يطا/ الخليل علّق إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد اتفاق يقضي بإنهاء عزله الإنفراديّ، وتلبية مجموعة من مطالبه، وهو معتقل منذ عام 2016، ومحكوم بالسّجن المؤبد أربع  مرات، و60 عامًا.

ووفقًا للمتابعة فإن أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أيار/ مايو (520) معتقًلا إداريّا.