عندما نربي أطفالنا فنحن ندعهم يرون ما نفعله داخل البيت، فكل فعل يصدر عن الكبار يتأثر به الصغار، ولذلك حين يكبر الطفل يبدأ في ممارسة عادات تعودها، ففي حال نشأته في بيت لا يهتم إلا بنفسه وينعزل عن العالم، فهنا سوف تربين طفلاً أنانياً، وسوف يعاني في المستقبل، ولذلك فمن الضروري أن تعلمي طفلك ثقافة التخلي، وهذه الثقافة ليس من السهل تربيتها لدى طفلك وتساعدك المرشدة التربوية رانيا هاشم على التعرف على خطوات لذلك من خلال الموضوع الآتي.
أشياء يصعب التخلي عنها
يتعلق الطفل بأمه لفترات طويلة من طفولته
يصعب على الطفل أن يشاركه أحد في طعامه المفضل.
ويصعب عليه أن يقاسمه أحد لعبته.
كما لا يحب أن يتخلى عن لعبته لشقيقه أو شقيقته.
ومن الصعب أن يتقبل أن يشترك مع توأمه مثلاً بنفس الملابس والأحذية.
ويرفض التخلي عن حضن أمه لفترة طويلة من حياته.
خطوات تساعد طفلك في التخلي عن أشياء يحبها
حب الطعام
يرفض تغيير طعامه
دعي طفلك يشكل ذائقته في الطعام مع تقدمه في العمر، ولكن عليك عدم مطاوعته في تناول بعض الأطعمة التي لا تتوافر دائماً في البيت، نظراً لأنها مرتفعة السعر أو لأنها غير متوفرة في الموسم، وتعلق الطفل بنوع معين يؤدي لفقدانه الشهية وتدهور صحته، قدمي له بدائل مناسبة ومشابهة، وحسني من جودة وطريقة تحضير بعض الأصناف لكي يتخلى عن صنف آخر.
الألعاب
يتمسك بلعبته
يتمسك الطفل بلعبة معينة قد يستولي عليها من شقيقه، ولذلك يجب أن تتحدثي معه بهدوء وأظهري غضبك في حال أصر على اللعب بها لوحده، كما يجب أن تقنعيه أن يتخلى عنها لصاحبها، وأن يسمح لشقيقه أن يلعب بلعبته بالمقابل؛ فتمسك الطفل بالشيء يبني لديه الأنانية بالتدريج ويصبح من الصعب التخلص من هذه الخصلة السيئة التي تؤثر عليه وعلى علاقته بالآخرين.
الملابس
يرفض التخلي عن قطعة من الملابس
من الطبيعي أن يحب الطفل قطعة ملابس مع تقدمه في العمر، ولكنك تلاحظين أنه يرفض تغيير ملابسه، كما يتمسك بشرشف أو غطاء، ويتمسك بحذاء أو جورب، ولا يقبل تغييره حتى لو أصبح متسخاً، وتشعر بعض الأمهات بالحرج بسبب قذارة ملابس أو أدوات طفلها، أو حتى لعبته المصنوعة من القماش والمحشوة بالقطن، ويركض نحو المغسلة لكي يمنعك من تنظيفها، أو ينتظرها حتى تجف، هذه السلوكيات تعني صعوبة التخلي عند طفلك ويجب أن تعالجيها منذ الصغر، ويجب أن تعلميه معنى النظافة، وأن الأشياء تتغير وتتبدل.