26.68°القدس
26.99°رام الله
25.53°الخليل
29.69°غزة
26.68° القدس
رام الله26.99°
الخليل25.53°
غزة29.69°
السبت 05 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.34

خبر: الشرباتي يروي قصته الجديدة مع وقائي الخليل

القيادي في حركة حماس بمدينة الخليل رائد الشرباتي، أصبح معتقلا سياسيا مخضرما في سجون السلطة، جراء تكرار حالات اعتقاله واستدعاءاته لدى مختلف الأجهزة الأمنية وتحديدا جهاز الأمن الوقائي. تكرار اعتقال واستدعاء الشرباتي تركت أثرا بالغا عليه، فقد أصيب بعدة أمراض ونقل بسببها إلى المستشفيات الحكومية، وخضع لعمليات جراحية، لكنه كان يعود بعد ذلك إلى السجن وليس إلى بيته. خلال تلك المواقف أضرب عن الطعام لمحاولة انتزاع حريته ومعرفة حقيقة ما يجري له.. في أخر مرة اعتصمت عائلته أمام مقر الوقائي في الخليل، وهناك تعرضت لقمع شديد وأصيبت ابنته ونقلت للمستشفى. وبعد الإفراج عنه ظن أن ملفه قد أغلق ولم يعد هناك مبرراً لاعتقاله أو استدعائه. لكنه توقعاته خابت. وعن تجربته الأخيرة، كتب الشرباتي على صفحته على "الفيسبوك"، قائلاً "يوم الاثنين 18/12/2012 حضر إلى مقر العمل إثنان من أفراد الوقائي بلباس مدني وأبلغوني بالحضور الثلاثاء الساعة 10 صباحا لمقابلة المدير، فطلبت منهم طلب الاستدعاء، فقالوا لي أن الأمر بسيط والمدير يريد أن يدردش معك". يضيف "تشاورت بعد ذلك مع من حولي من أهلي وأصدقائي، فاعتقد الجميع أن اللقاء -كما أبلغوني- سيكون مع المدير، بهدف تلطيف الأجواء أو الاعتذار عما حدث خلال الفترة الأخيرة من اعتداء على أطفالي وزوجتي أثناء اعتصامهم أمام مقر الوقائي مطالبين بالإفراج عني، حيث كنت معتقلا ومضربا عن الطعام ونقلت ثلاث مرات إلى المشفى بسبب أزمة الربو وتدهور وضعي الصحي، مكثت بعد خروجي من السجن ثلاثة أيام في المشفى... كما مكثت ابنتي تقى يومين نتيجة تعرضها للضرب وصدمة نفسية". كان ذلك الاعتقاد بتلطيف الأجواء وتهدئة النفوس قد ترسخ لدى الجميع خاصة مع أجواء المصالحة التي لوح بها السياسيون. يتابع "بعد تشجيعي، ذهبت للمقابلة ورافقني الوالد... إلا أننا فوجئنا بعد انتظار لأكثر من ساعة في النظارة بإدخالي بمفردي والطلب من الوالد المغادرة.. تم إدخالي، لكن المدير لم يتواجد، بل كان شخص أتحفظ على ذكر أسمه كان سابقاً سبباً في تحويلي إلى التحقيق والاعتقال.. أخذ باستجوابي حول جهاز الكمبيوتر المعتقل (مصادر) منذ أكثر من شهرين وكأن الاعتقال السابق الذي كان بسببه لم يكن.. وكأن قرار المحكمة بالإفراج عني لا ثقة به ولا احترام له.. فكان الإدعاء بمقابلة المدير مجرد خدعة من أجل الحضور فقط". [color=red][b][title]صورة مسدس[/title][/b][/color] "لأول مرة أعلم أن وجود صورة مسدس على جهاز الكمبيوتر تهمة تستدعي التحقيق والمساءلة والاستدعاء".. يقول الشرباتي، ويستدرك "مع العلم أني لم أرها من قبل على جهازي... أكدت لهم بأن مثل هذه الصور موجودة على شبكة الانترنت وبأشكال متعددة". ليس صورة المسدس وحسب، فقد تم استجوابه حول دراسة عن الاعتقال والتحقيق لدى الاحتلال موجودة على الجهاز. الشرباتي أكد من جديد للمحقق عدم علمه بوجود هذه الدراسة وأن مثلها منتشر بكثرة على مواقع الانترنت التي تعنى بالأسرى والمعتقلين وغيرها. يقول "أكدت لهم بأن هذه الادعاءات مجرد ذرائع للاستدعاء وكسر نفسياتنا، فالأمر إن صح وجوده على الجهاز لا يرقى أن يكون أكثر من عملية تصفح واستطلاع لمواقع الانترنت من الأبناء.. فالجميع يستعمل الانترنت ولديه صفحات خاصة على "الفيس بوك"، وأي تصفح لأي مادة أو صورة يتم تحميلها على الجهاز تلقائيا". إلا أن ذاك المحقق اصرّ على اتهام الشرباتي وأخرجه إلى النظارة، وطلب منه الانتظار، وبقي حتى الساعة الثانية ظهرا، ثم ابلغه العسكري بالحضور في اليوم التالي الساعة التاسعة صباحا، وأصروا على احتجاز الهوية الشخصية له. [color=red][b][title]لا عودة[/title][/b][/color] ما جرى، دفع رائد بعد مشاورة من حوله لاتخاذ قرار بعدم الذهاب للمقابلة في اليوم التالي، لأسباب أوردها على صفحته. فذلك بنظره يتنافى مع أجواء المصالحة، ولأن طريقة الاستدعاء كانت ملتوية، ولأن التلفيقات والخيالات التي يبنوها ليست واقعية وإنما هي لمجرد الاستدعاء والإرهاب والتخويف. وأكد "أنه لا مبرر لعرض مثل تلك المواد بعد مرور شهرين، وبعد اعتقال دام 11 يوما، حيث كان الأصل عرض جميع المواد الموجودة على الجهاز، وليس كل شهر يعرض مواد لا أعلم من أين أتت أصلا!!". ورجح رائد ما جرى به كوسيلة للضغط عليه لسحب الدعاوى المرفوعة ضد الأمن الوقائي بسبب الاعتداء على أطفاله وزوجته وعليه أيضا أثناء التحقيق من مدير التحقيق -وأسمه معروف لدى الجميع-، ورفعها عن طريق مكتب المحافظ، وجهاز الاستخبارات العسكرية (تم تحويها إلى النيابة العسكرية)، وعبر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وفرقة "التواجد الدولي المؤقت في الخليل".. وفي ختام روايته هدد الشرباتي بالإضراب عن الطعام والماء من اللحظة الأولى لاعتقاله إذا ما تم ذلك.