19.46°القدس
19.21°رام الله
18.3°الخليل
23.64°غزة
19.46° القدس
رام الله19.21°
الخليل18.3°
غزة23.64°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

مروان عيسي كوماندوز رياضي استثنائي

هو حالة فريدة لا تتكرّر في كل عام، " الملك" صاغ تاجه بيده ففرض احترامه على الجميع، إنه مروان عيسى، الذي شكّل اسمه حالة رعب في نفوس أندية الخصم على المستوي الرياضي، وحالة ارتياح وثقة لدى جماهيره العاشقة له، بفنياته الاستثنائية والنادرة التي كانت تمتع الجماهير، ولم تقتصر حالة الرعب على الرياضة، بل امتدت إلى ساحة المقاومة الفلسطينية، فأصبحت دولة الكيان الصهيونية تخشى أن تسمع عنه أو تشاهده، فهو الرجل الذي أصبح يدب الرعب في قلوبهم، من خلال وجوده في قيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

فهو نجم سطع في عدة ميادين على المستوي الفلسطيني، فكان أبرزها في بدايته الحياة الرياضية، فكانت له صولات وجولات على صعيد كرة السلة في قطاع غزة، فهو من أفضل من أنجبتهم الكرة البرتقالية الفلسطينية، فولد وترعرع في أحضان خدمات البريج الذي ظهرت نجوميته الكبيرة فيه.

مروان عيسى النجم الذهبي في التسعينات، لم يُعرف بشخصية واحدة في الملعب، بل كان يتقن كل الأدوار المتاحة له بالملعب بدور كبير، فإحساسه العالي والقيادي أراح زملائه بالملعب، فكان كالجندي المجهول، على أرض الملعب بتوجيهاته وخبراته الكبيرة، فلم ينزعج منه المدربين، بل استفادوا من رقي لعبه الذي كان يمتع الجماهير، فخلق كرة سلة جديدة في غزة.

ولم تقتصر شخصية مروان عيسى على اللعب، فكان مثالاً للأخلاق داخل الملعب وخارجه، فتميز بها كثيراً، فحاز على محبة الجمهور من مختلف الأندية وبات محبوباً للجميع في قطاع غزة أثناء ممارسته اللعبة، وحتى بعد اعتزاله.

مروان عيسى الذي يعتبر الأب الروحي لنادي خدمات البريج في هذه الأيام، كان من الأشخاص الذين تحطمت تحت أيديهم الأرقام في كرة السلة، فحكايته السلوية تلخص تحطيمه للأرقام، من خلال، إبداعه في المباريات مع فريقه، خاصة أمام الغريم خدمات المغازي، الذي كان يظهر فيها مروان عيسى نجوميته التي فاقت الخيال.

أبو البراء هو امتداد لعائلة رياضية فلسطينية، تعشق جميع الألعاب الرياضية، خاصة كرة السلة، فأشقائه وأبناء عمومته كان مميزون في لعبة كرة السلة، فتألق عماد ابن عمه وتألق أشقائه علي وناجي ورمضان، إضافة إلى تألق ابن شقيقه ثائر مع خدمات البريج، التي يعتبر ملك الرميات الثلاثية في قطاع غزة.

عيسى الذي لم يكمل مشواره إبداعه في كرة السلة، بسبب الظروف الكبيرة التي أحاطت به نظراً لعمله الجهادي في فلسطين، فاعتقاله عديد المرات من الاحتلال والسلطة الفلسطينية في عهد الرئيس ياسر عرفات، وإدراج اسمه على قائمة المطلوبين لدي دولة الكيان، ومحاولة اغتياله ثلاثة مرات، كانت عائق كبير لاستمرار نجوميته التي أبهرت جميع متابعيه.

الذي تابع مروان عيسى في فترة التسعينات كان محظوظاً، فمتابعة هذا القائد الفلسطيني شيء رائع، فهو القائد الذي يمتع أبناء فلسطين بالانتصارات من خلال قيادته لكتائب القسام رفقة القائد العام محمد الضيف، الذين يقدمون الغالي والنفيس من أجل نيل الشعب الفلسطيني المظلوم لكافة حقوقه.

وبالرغم من غيابه الكبير عن الساحة الرياضية، إلا أنه متواصل مع الجميع، لمعرفة أمور الرياضة وتوجيهها بالطريق الصحيح، وتقديم الأفكار الدائمة لمواجهة العوائق التي تحول دون تقدمها، فهو يعتبر من الأشخاص ذوي الخبرة والكفاءة في كافة مجالات الحياة، الرياضية والسياسية والاجتماعية.

الأب الروحي لخدمات البريج، لم يبخل بتقديم الغالي والرخيص لناديه خدمات البريج، فهو ما زال يقدم له الدعم المادي والمعني من أجل سير السفينة بنجاح، ولم يقتصر الدعم المادي والمعنوي على البريج، فدعم الاتحادات جميعها وخاصة اتحاد كرة السلة، وبعض أندية قطاع غزة التي تعاني من الأزمات المالية، لمحاولته إبقاء الرياضة الفلسطينية، متفوقة في كافة المجالات.

المصدر: فلسطين الآن