استبعد جنرالات الجيش الإسرائيلي أن تندلع انتفاضة بشرط أن لا يضغط الجيش ولا يكون رده عنيفا على التظاهرات السلمية التي تحدث في مناطق متفرقة من الضفة الغبية. وعرض التلفزيون الإسرائيلي صوراً لتلك المواجهات بين الجيش والأهالي لا سيما في كفر قدوم وخاصة اعتداءات المغتصبين وهروب الجنود، وتوصل إلى قناعة مفادها أن كل شي يتم تصويره بالهواتف المحمولة حتى وصل الأمر إلى اعتبار أنه وفي حال اندلعت انتفاضة فإنها ستكون انتفاضة الهواتف المحمولة كل شيء. ويقول المحلل العسكري في القناة الثانية روني دانييل "انه يجب أن نقلل من نسبة المواجهة مع الفلسطينيين حتى لا تنفجر الأوضاع وان قيادة الجيش تقول انه لا يبدو أن هناك انتفاضة ثالثة ". أما المحلل السياسي امنون ابرافيتش يقول إن الناس في الضفة الغربية اختاروا حماس وعرفوا السر الذي هو أن (إسرائيل) لا تحترم من يؤيد السلام وإنها لاتفهم إلا لغة القوة كما حصل ووافقت رغم انفها على صفقة شاليط وتوقفت عن الحرب على غزة حينما ضربت (تل أبيب) بالصواريخ ". وهنا يتدخل المحلل العسكري دانييل ويقول :"صحيح أن انسداد الأفق السياسي سبب هذه التظاهرات لكن أيضا كان هناك عملية سلمية مع عرفات وكانت الباصات تنفجر في (تل أبيب) ". وفي ذات السياق حذرت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها من ركوب الحافلات العمومي في (إسرائيل) وان يسكنوا بجانب الملاجئ . وشملت التحذيرات موظفي السفارة في (تل أبيب) والقنصلية في القدس. وقالت التوجيهات الجديدة "أن الأمن في (إسرائيل) وفي الضفة الغربية غير مستقر ومعقد وأن ينتبه الأمريكيون حين يسيروا في البلدة القديمة في القدس وبالذات في شارع صلاح الدين . والأهم أن لا يسيروا في الشوارع المظلمة.