كشفت دراسة جديدة حول تأثير زيادة البوتاسيوم الغذائي من مصدر غذائي كامل مثل البطاطس المخبوزة أو المسلوقة أو مكمل البوتاسيوم عن تأثير غير متوقع على ضغط الدم وعوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة.
الدراسة التي نُشرت في "مجلة نيوترينتس" أظهرت أن تضمين البطاطس المخبوزة أو المسلوقة كجزء من نظام غذائي تقليدي، كان له أكبر فائدة في تقليل احتباس الصوديوم، حتى أكثر من المكمل، وأدى إلى انخفاض ضغط الدم بشكل أكبر مقارنة بالنظام الغذائي المتحكم.
علاوة على ذلك، ورغم المعتقدات الشائعة حول بطاطس "الفرنش فرايز" ودورها في أنماط الحياة الصحية للقلب، لاحظ الباحثون أن تناول 330 سعرة حرارية منها مخبوزة، ضمن جزء من النظام الغذائي التقليدي، لم يكن له أي تأثير سلبي على ضغط الدم أو وظيفة الأوعية الدموية.
وقالت الأستاذة كوني ويفر، قائدة الدراسة: "في حين يتم التركيز بشكل كبير على الحد من تناول الصوديوم في النظام الغذائي لتحسين التحكم في ضغط الدم ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن هذا نصف القصة فقط".
وتابعت بالقول: "يلعب البوتاسيوم دورا مهما، وربما تكون نسبة البوتاسيوم إلى الصوديوم أكثر أهمية في سياق نظام الطعام بأكمله، حيث أدت وجبة البطاطس إلى تقليل احتباس الصوديوم بشكل أكبر من مكمل البوتاسيوم وحده".
الأدلة على تأثير زيادة البوتاسيوم الغذائي على ضغط الدم من التجارب السريرية محدودة للغاية، وتعد هذه الدراسة واحدة من أولى تدخلات التغذية المعروفة التي تبحث في البوتاسيوم الغذائي باعتباره المتغير الأساسي.
تشكل البطاطس ما يقرب من 20% من مدخلات الخضار في النظام الغذائي الأمريكي وتساعد على سد العديد من الفجوات الغذائية، بما في ذلك الألياف الغذائية والبوتاسيوم، وتناول حبة بطاطس متوسطة واحدة تلبي ما يقرب من 10% من احتياجات البوتاسيوم اليومية للبالغين.