نظم نشطاء في جنين وقفة احتجاجية ضد مقتل الناشط السياسي نزار بنات، اليوم السبت، تحت شعار ” نصرة لصوت الحق ولدماء الشهيد نزار بنات”، رفع المشاركون فيها اعلام فلسطين ولافتات طالبت بالحرية وكشف حقيقة تفاصيل الجريمة وحماية وصون الدم الفلسطيني.
وأفاد المنظمون بأن “هذه الوقفة رسالة احتجاج وغضب لكل من يحاول اسكات ولجم الصوت الفلسطيني واراقة الدم المقدس، وحماية لمسيرة شعبنا النضالية وحفاظا على وحدة الدم”.
وقال المحاضر الجامعي الدكتور سعيد أبو معلا ،”يجب أن يكون هناك قانوناً في البلد لحمايتنا وانصافنا، والمطلوب ان نعيد كل سياساتنا الامنية واجراء انتخابات و ضمان حق الفلسطيني في التعبير عن رأيه كحق مقدس، وصولاً لحماية اطفالنا ومستقبلهم لانهم من سيناضل لتحرير فلسطين”، وأكمل “مرفوض أن نتحول لشعب خانع وجبان، لأن ذلك يعني أنه لن يكون شعب يقاوم الاحتلال، المطلوب تغيير السياسات الفلسطينية ويجب ان تكون عقيدة أجهزة الامن الفلسطينية اننا كلنا وطنيين وشاركنا في هذه البلد والتعامل وفق القانون”.
ونعى المشاركون شهيد الحرية والرأي المعارض نزار بنات، منددين بموقف الاجهزة الامنية واعتقاله وملاحقته قبلها بسبب مواقفه، مشددين على أهمية وقوف الشارع الفلسطيني امام جريمة اغتياله، مؤكدين أن الحراك مستمر حتى كشف تفاصيل الجريمة والحاق القصاص بحق كل من يثبت ادانته وتورطه في هذا المنحنى الخطير الذي يهدد قضيتنا ومشروعنا الوطني، محذرين من أي محاولة للمساس بحرية التعبير والرأي التي تعتبر مقدسة بالنسبة لشعبنا الذي قدم التضحيات الجسام في سبيلها على طريق الحرية ودحر الاحتلال وكل المتآمرين على القضية.
وقال منسق القوى راغب أبو دياك “نحن ذاهبون على طريق أسرانا والشهداء الذين نترحم على ارواحهم.. ونسأل الله أن يثبتنا لتحقيق ثوابتنا الوطنية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”، واضاف “نترحم على روح المواطن نزار بنات الذي نتابع موضوعه بقلق، ونثمن عاليا موقف الرئيس ابو مازن بتشكيل لجنة التحقيق، ونعول عليها للوصول للحقيقة ومحاسبة المسؤولين”، واكمل ” لا نقف عند هذا الحد، فمسيرتنا طويلة والمواطن الفلسطيني الذي توفاه الله نزار بنات غالي علينا، ونسأل الله له الرحمة وأن يتقبله مع الصديقين والشهداء، و ندعوا شعبنا للتكاثف وتحديد البوصلة نحو العدو الواحد، فجميعنا جنود من اجل الوطن “، وتابع ” نثمن عاليا الاصوات الملتزمة التي تطالب بمحاسبة المسؤولين، وإن ثبت أن هناك إدانه لاحد منهم لن نتستر على احد أياً كان، ونثق بقرار الرئيس بتشكيل اللجنة الحيادية، ونسأل الله أن يكون القادم أفضل لشعبنا، ولنهتف معا لاجل فلسطين”.
