أكد رئيس رابطة علماء فلسطين الدكتور مصطفى شاور أن قضيتي الأسرى والمصالحة الداخلية هما ملفان رئيسان على الساحة الفلسطينية، مؤكدًا على أن المصالحة يجب أن تتم على أساس الحفاظ على الثوابت الوطنية، وأن قضية الأسرى تحتاج إلى تنسيق الجهود وإبداع في الخطوات من أجل تفعيلها بشكل جيد. وقال شاور في حديث صحفي الأحد 23/12/2012 إن "إتمام مشروع المصالحة وإنهاء الانقسام يحتاج لإسناد خارجي إذا استقرت الأوضاع في مصر الكنانة، لأنه من المأمول أن تساهم بالإسناد والدعم في التوفيق بين الشقيقين المتخاصمين"، في إشارة إلى حركتي حماس وفتح. وكان شاور انتُخب رئيسا لرابطة علماء فلسطين وهو أسير في سجون الاحتلال في شهر آب الماضي خلفا لرئيس الرابطة النائب الشيخ حامد البيتاوي رحمه الله، ويعتبر من القيادات البارزة في الحركة الإسلامية بالضفة الغربية المحتلة وهو أحد مبعدي مرج الزهور. وأكد أنه في حال حصول المصالحة الحقيقية والالتقاء على برنامج وطني أساسه الحفاظ على الثوابت في القضية الفلسطينية سيكون الوضع إيجابيا لصالح هذه الثوابت، مضيفا بأنها إذا قامت على أسس صحيحة ستكون بالتأكيد ثمارها يانعة للجميع. أما فيما يتعلق بملف الأسرى؛ فرأى رئيس رابطة علماء فلسطين أن الحراك والمناصرة لقضيتهم على صعيد الشارع الفلسطيني مقبول ويؤمل تطويره لأبعد من الاحتجاجات والمناصرة التقليدية التي تأخذ شكل المسيرات والاعتصامات. وتابع: "المأمول أن يتم حمل قضية الأسرى إلى المحافل الدولية والوضع القانوني لها، فهذا أكثر فائدة للإخوة الأسرى من الرقص في العتمة المتمثل بالشيء التقليدي المكروه، فقضية الأسرى تحتاج إلى إبداع في الوسائل والأدوات لتحريك ملفهم على الساحة العالمية أكثر من تفعيله على الساحة المحلية". وأشار شاور إلى أن الربيع العربي إذا استقرت أوضاعه سيكون داعما للحق الفلسطيني واسترداده ولو جزئيا وعلى مراحل، وأن اتفاقية "أوسلو" التي حصرت استرداد بعض الحق الفلسطيني باستراتيجية المفاوضات مع المحتل الضارب بكل القرارات الدولية عرض الحائط وغير القابل لأسس التسوية الظالمة أيضا؛ لا بد أن تتغير للصالح الفلسطيني ويذعن المحتل لكف يده عن بعض الشأن الفلسطيني من خلال الموقف الموحد على برنامج الحد الأدنى وبمساندة وتأييد من الربيع العربي وخاصة مصر الكنانة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.