أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلقه من تطورات الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقمع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية متظاهرين وصحافيين وعاملين في مجال حقوق الإنسان.
وقال دوجاريك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، رداً على عدد من الأسئلة حول الموضوع "إننا نتابع عن كثب ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقد شاهدنا جميعاً الصور القادمة من الضفة الغربية. نشعر بقلق إزاء نهج قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. وكما هو واضح فإن ذلك يأتي بعد وفاة المرشح البرلماني السابق نزار بنات الذي توفي في ظروف غير واضحة حتى الآن، خلال احتجازه على يد قوات الأمن الفلسطيني".
وتابع دوجاريك "لقد شاهد زملاؤنا على الأرض، العاملون في مجال حقوق الإنسان، قوات تابعة للأمن الفلسطيني وعناصر بزي غير رسمي يستخدمون القوة ضد المتظاهرين والصحافيين وضد العاملين في مجال حقوق الإنسان أنفسهم الذين كانوا يوثقون ما يحدث". وأشار دوجاريك إلى جرح عدد من المتظاهرين وناشد السلطة الفلسطينية بالعمل على تأمين قواتها لحرية التعبير والرأي والتجمع السلمي والتحقيق بأي استخدام مفرط للقوة.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق علمية السلام، تور وينسلاند قد صرح أمام مجلس الأمن الدولي خلال إحاطته الشهرية الأسبوع الماضي أنه "أُعلن عن وفاة نزار بنات بعد ساعات من اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطيني من منزله في الخليل. ووفقاً لأسرته ضربت قوات الأمن الفلسطيني الضحية بشكل عنيف واعتدت عليه جسدياً أثناء القبض عليه".
وحول مجهودات إعادة إعمار غزة. عبر دوجاريك عن أمله أن تبدأ عمليات الإعمار قريباً مؤكداً في الوقت ذاته أن هناك عدداً من الخطوات التي يجب الاتفاق عليها بين الأطراف. ثم عبر عن تفاؤله بأن تؤدي عودة إمداد الوقود إلى تحسن في الأوضاع.
وفي سياق متصل، رحب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق علمية السلام، تور وينسلاند، باستئناف تسليم شحنات الوقود الممولة من قطر لمحطة كهرباء غزة بدءاً من الإثنين.
من جهته، علق دوجاريك على الموضوع قائلاً "أعتقد أن بداية استئناف شحنات الوقود التي رأيناها الإثنين ونتوقعها مرة أخرى غدًا هي علامة إيجابية".
ولفت الانتباه إلى أن إمداد محطة توليد الكهرباء بالوقود اللازم لعملها لهو خطوة بالاتجاه الصحيح تصب في مجهودات إعادة الإعمار إضافة إلى الحاجة للكهرباء لتسيير شؤون الحياة اليومية.
وأضاف في هذا السياق "بحسب ما فهمته فإن هناك ثماني شاحنات دخلت الإثنين ومن المتوقع دخول ستين هذا الأسبوع. وهذا سيسمح بتوليد الكهرباء بنسبة 60 إلى 70 بالمئة لما كان عليه الوضع قبل النزاع الأخير".
وأشار إلى وجود توربين ثالث تم تشغيله بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي مما سيساعد على عودة الكهرباء من محطة توليد الطاقة ومصادر أخرى إلى قرابة 14 ساعة، وهو ما يشكل زيادة بعد ارتفاع مؤخراً من 11 إلى 12 ساعة يومياً.