وافقت تركيا على رفع الفيتو عن التعاون غير العسكري لحلف شمال الاطلسي مع (إسرائيل) والذي كانت تعرقله منذ هجوم الجيش الاسرائيلي على سفينة مساعدات إنسانية (مرمرة ) تركية كانت متجهة الى غزة في 2010، بحسب ما أعلن مصدر دبلوماسي تركي الأحد 23/12/2012. ووافقت أنقرة مع الدول الـ27 الأعضاء في الحلف الأطلسي خلال اجتماع وزراء خارجية الحلف في بروكسل في الرابع من كانون الاول/ديسمبر على اقتراح للأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن لتحريك التعاون مع دول اخرى، بحسب المصدر نفسه. ووافقت تركيا على مشاركة (إسرائيل) في "أنشطة مدرجة على اجندة" الحلف لعام 2013 و"ندوات وورشات عمل ودورات تدريب ومؤتمرات" مقابل رفع فيتو بعض الدول الأعضاء في الحلف المتضامنة مع (إسرائيل)، عن تعاون مع بلدان قريبة من تركيا لا سيما في العالم العربي. وقال المصدر نفسه إن "بعض الحلفاء أدركوا أن الحلف من يدفع ثمن" هذه الاجراءات التي "خلقت أجواء من انعدام الثقة لدى الشركاء". لكن الحظر لا يزال قائما على المناورات العسكرية المشتركة بين الأطلسي و(إسرائيل). وقال المصدر الدبلوماسي "في اقتراح (راسموسن) ليس هناك مجال لمناورات أطلسية مع (إسرائيل)". وأوضح أيضا أن "تركيا تحتفظ بقرارها بشأن الأنشطة التي تتم في تركيا" حتى وإن لم يكن طابعها عسكريا. ويأتي الاتفاق في حين وافق الأطلسي مطلع كانون الاول/ديسمبر على نشر بطاريات صواريخ أرض-جو من طراز باتريوت على طول الحدود التركية مع سوريا لحماية تركيا من تهديدات سورية محتملة. ويتوقع أن تنشر صواريخ الباتريوت في الاسابيع المقبلة. وتركيا حليفة (إسرائيل) سابقا، تقيم علاقات متوترة مع "الدولة العبرية" منذ هجوم الجيش الإسرائيلي في 2010 على سفينة مساعدات انسانية كانت تبحر إلى غزة وقتل خلاله تسعة اتراك. وتطالب أنقرة مذذاك باعتذارات وتعويضات وهو ما ترفضه (إسرائيل.)
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.