السّلامُ عليكِ سيدةَ المقاومةِ والصّمودِ، خالدة جرار، نعزّيك اليومَ بمصابِك الجللِ وأنت في أسرِك تهزمين السجّان، وتقدَمين كل شيءٍ من أجل فلسطين، السلامُ عليكِ يا ابنــة الأبطال.. السلامُ على حُزنك ودمعاتك التي ذرفت لمرارة الفقدِ..

لقد طالبَ محامون وناشطون والشعب بأكمــله الإفراج عن الأسيرة "خالدة جرار" والتي توفت ابنتها أمس في شقةٍ برام الله، لتمارس حقًا من حقوقها الإنسانية لإلقاء النظرة الأخيرة على نجلتها التي فقدتها وهي في أسرها، ولقد فقدت "خالدة" والدها في الاعتقال السّابقِ، في مشاهدٍ صعبةٍ وأحداث جلل متراكمة على سيّدة المقاومةِ "خالدة جرار"

بقي شهران على الإفراج الفعلي عن "خالد جرار".. فهل كلّفت السلطة الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عنها لرؤية جثمان ابنتها. نستذكر سويًا يوم أن ذهب "أبو تالا" وشتان بين ثريــا جرار ومستنقعات تالا وأبيها.. يوم أن ذهب إلى سجون الاحتلال لملاقاة "مروان البرغوثي" لإقناعه بالعودة إلى صفوف قائمة فتح الانتخابية وعدم الانشقاق، فهل تكلف السلطة نفسها بأن تمارس نفس الفعل مع "جرار" أم أن الأمر لا يعنيــها كثيرًا.

ألم يســتفز فتح يا محمود العالول.. مواراة جثمان "سهى جرار" دون إلقاء والدتها نظرة الوداع عليها، أم أن التهديد فقط للمعارضين وأبناء الشعب الفلسطيني، لأن العالول يعلم أنه لو وجه تهديده للاحتلال، فسيجد نفسه تحت بساطيرهم.. اممم من الأول تحت البساطير "حسب تصريح عباس" وبدون تهديد، فما بالك بالتهديد؟!

لقد أصبحت السلطة وقياداتها العفنة عالة على الشعب الفلسطيني، ماذا قدّموا تجاه قضايــا..

ماذا فعلت السلطة للأقصى..

ماذا فعلت إزاء التهجير والشيخ جراح والقدس..

ماذا فعلت إزاء الاستيطان..

ألم تقتل المعارضين وتعتقل النشطاء..

ألم تسحل النساء والصحفيات وتعتدي عليهن.. يا حيفِ!

ألم تعقد الصفقات المشبوهة مع الاحتلال...!!

ألم تلاحق الشرفاء والمقاومين..

ألم تقدم معلومات للاحتلال عن المقاومين والنشطاء..

لا مجال هذه المرّة للتهكّمِ.. المصابُ جلل.. جللٌ..

السلامُ على كل وطنيٍ شريف.. السّلام على صمودِك يا خالدة جرار.. أم يــافا .. السلام على صبرِك وصمودك وتضحياتك.. والعااااااااار كل العار للخونة والجبناء والعملاء والمتخاذلين.. !!