رفض البيت الأبيض الكشف عن عدد موظفيه الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على الرغم من تلقيحهم، وذلك بعد أن ثبتت إصابة أحد المساعدين بالمرض في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
واعتبرت متحدثة البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحفي، أن "الجمهور لا يحتاج إلى هذه المعلومات"، حتى مع تباطؤ جهود التطعيم الأمريكية وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بسبب متحور "دلتا" الأكثر عدوى.
وعندما سُئلت ساكي في المؤتمر الصحفي عن البيانات المتعلقة بحالات الاختراق في البيت الأبيض، أشارت إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم وأصيبوا بعدوى اختراق هم أقل عرضة للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة.
وقالت: "لا يوجد شيء في هذا العالم مضمون بنسبة 100 بالمئة''، من تم تطعيمهم بالكامل ضد كوفيد-19 يمكن أن ي وتابعت: "كما قال العديد من الخبراء الطبيين، سواء داخل أو خارج الحكومة الأمريكية، إن أولئك الذين يتم تطعيمهم محميون من الأمراض الخطيرة، وغالبيتهم من دون أعراض إذا كانوا أفرادا تم تطعيمهم".
وأكدت أن "تأثير حالات الاختراق محدود؛ لأن البلد "في مكان مختلف" الآن عما كانت عليه قبل 6 أو 7 أشهر ماضية، عندما كانت حملة التطعيم لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تكتسب زخما".صابوا بالعدوى، لكن المرض الخطير نادر الحدوث".
وعندما ضغطت إحدى المراسلات الصحفيات مرة أخرى على ساكي؛ للإفصاح عن عدد موظفي الإدارة الذين أصيبوا بـ"كوفيد-19" رغم تطعيمهم، ردت عليها قائلة: "لماذا تحتاجين إلى الحصول على هذه المعلومات؟"، لترد المراسلة عليها: "من أجل الشفافية، ولصالح الجمهور، وفهم أفضل لكيفية عمل الحالات المتقدمة هنا داخل البيت الأبيض".
ويأتي رفض جين ساكي الإفصاح عن المعلومات، أمس الجمعة، بعد أن ثبت في وقت سابق من الأسبوع الماضي إصابة مسؤول بالبيت الأبيض، وكذلك مساعد لرئيس مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بفيروس كورونا المستجد، بعد حضورهما حدثا معا، وتم تطعيم كل منهما بالكامل.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية، فإن "لقاحات كوفيد-19 فعالة للغاية، لكنها لا توفر حماية بنسبة 100 بالمئة ضد الفيروس، وهذا يعني أن نسبة صغيرة من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل سيظلون مصابين بالمرض إذا تعرضوا للفيروس الذي يسببه".
والأربعاء الماضي، أفصحت ساكي أن أكثر من قضية اختراق حدثت في البيت الأبيض، لكنها امتنعت عن الخوض في المزيد من التفاصيل.