أمام رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد " نفتالي بينت" وخليفته وزير خارجية الكيان مقدم البرامج التلفزيونية " يائير لبيد" جملة كبيرة من التحديات والصعاب والمخاطر التي تواجه دولة الاحتلال، لاسيما أن رئيس الوزراء السابق المجرم " نتنياهو" أغرق دولة الكيان بالكثير من المصائب وشوه سمتعتها أمام حليفتها الكبرى الولايات المتحدة وفي أروقة المؤسسة الأممية هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
ويرى كاتب المقال أنه لعل أبرز الكوارث والمصائب التي خلفها المجرم " نتنياهو " في وجه الثنائي ( بينت _ يائير) الحرب الصهيونية الأخيرةعلى قطاع غزة، ومواصلة جرائم الاستيطان والتهويد وانتهاك المواثيق والقرارات الأممية التي تجرم الاستيطان في مناطق السلطة الفلسطينية _ بحسب اتفاقية أوسلو المشؤومة، وقد ترك " نتنياهو" خلفه كارثة، لا يستطيع رئيس الوزراء الصهيوني الجديد ( بينت ) حديث العهد بالعمل السياسي ودواهيه_ لا يستطع ( بينت ) فكفكة هذه الملفات الصعبة، والحفاظ على ماء الوجه للكيان أمام إدارة ( جو بايدن ) الأمريكية والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التي تتابع جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة.
ويشدد كاتب المقال على أن رئيس وزراء الكيان ( بينت ) يحاول الهروب إلى الأمام والقفز على التحديات الكارثية والخطيرة والمشاكل الداخلية التي تواجه دولة الكيان المسخ؛ لذا فإن ( بينت) يوجه وزراء الكيان للزيارات الخارجية، وتحقيق تقدم في مسح الكره والبغيضة للكيان الصهيوني واليهود بين شعوب العالم؛ خاصة بعد تشويه صورة الكيان جراء الحرب الصهيونية المسعورة الأخيرة على قطاع غزة_ التي كشفت عورة وسوءة الكيان، وانسحبت إسرائيل من جانب واحد خلال العدوان الأخير على قطاع.
لقد أرغمت إدارة بايدن والمجتمع الدولي الكيان على وقف العدوان الصهيوني على القطاع_ وإن كان ( نتنياهو) لديه الرغبة في مواصلة الحرب على غزة للهروب إلى الأمام والحفاظ على عرشه في رئاسة وزارة الكيان، وما أن انتهت الحرب الصهيونية على غزة وفشلت في تحقيق الأهداف المرسومة ووقف الصواريخ وتحقيق الأمن والأمان للصهاينة، وأعلن ( نتنياهو) هزيمته أمام صمود غزة وصلابته، حتى بدأت الأحزاب الصهيونية تشن حربا سياسية على ( نتنياهو) وتتآلف بهدف إجباره على الرحيل غير مأسوف عليه وإنهاء تاريخه وحياته السياسية والبدء بمحاسبته وسجنه، حيث انتهى مصيره مثل المسؤولين الصهاينة السابقين الذين انتهت حياتهم السياسية بعد كل عدوان صهيوني يشن على قطاع غزة ..
إذا المهات والملفات السياسية عسيرة وصعبة أمام الثنائي ( نفتالي بينت _ لبيد ) أبرزها غزة وصفقة تبادل الأسرى وإيران وحزب الله وحماية أمن الكيان والجبهة الداخلية في المجتمع الصهيوني، إضافة إلى مواصلة تطوير المؤسسة الصهيونية العسكرية وجلب المزيد من الدعم المادي للجيش الصهيوني؛ وهي ملفات صعبة لا تطيل عمر ( نفتالي بينت_ ولبيد ) في الحكومة، وربما يخفقون في هذه المشاكل والعودة للمجرم ( نتنياهو) ليعود لحكم الصهاينة والكيان من جديد .
إلى الملتقى ،،