فجر المغرد الشهير مجتهد، مفاجأة من العيار الثقيل وأثار الجدل بشأن ما كشفه عن وعود زعم أن وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان تعهد بها للرئيس قيس سعيد، خلال زيارته الأخيرة بتونس للاطلاع على آخر الأوضاع.
والجمعة، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية.
وزير الخارجية السعودي وعد قيس سعيّد في زيارته بالتالي:
— مجتهد (@mujtahidd) August 1, 2021
١) إزالة مخاوف قيس من ضغط أمريكي والسعي لإقناع أمريكا بدعم الانقلاب
٢) هبات وقروض وودائع بمليارات الدولارات
وقد ذكر له قيس سعيد خوفه من إفلاس كامل لتونس بعد الانقلاب فطمأنه بتدفق الرز كما تدفق على السيسي
وقال مجتهد في تغريدة له بتويتر، إن وزير الخارجية السعودي وعد قيس سعيّد في زيارته، بإزالة مخاوف قيس من ضغط أمريكي والسعي لإقناع أمريكا بدعم الانقلاب.
وزير خارجية السعودية وقيس سعيد
معلومات دقيقة عن هشام المشيشي رئيس الوزراء الذي أقاله قيس سعيّد في ليلة الانقلاب 👇🏿 pic.twitter.com/vWBUp5ccR8
— مجتهد (@mujtahidd) August 1, 2021
كما وعده الأمير فيصل ـ وفق مزاعم مجتهد ـ بهبات وقروض وودائع بمليارات الدولارات.
واختتم مجتهد تغريدته بالقول: "وقد ذكر له قيس سعيد خوفه من إفلاس كامل لتونس بعد الانقلاب فطمأنه بتدفق الرز كما تدفق على السيسي".
هشام المشيشي تحت الإقامة الجبرية
هذا وكشف مجتهد في تغريدة أخرى أن رئيس الحكومة الذي أقاله قيس سعيد، هشام المشيشي، يعيش تحت الإقامة الجبرية في مكان مجهول وليس مع عائلته.
I came to report on the potential collapse of Tunisia’s democracy and was briefly detained. Then I got a lecture on the U.S. Constitution from the president of Tunisia, who vowed to preserve press freedoms but didn’t allow me to ask a single question https://t.co/eMplkEAwSi
— Vivian Yee (@VivianHYee) August 1, 2021
وأضاف أنه تحت حراسة مشددة وممنوع من التواصل مع محيطه الخارجي أو مع السياسيين والصحفيين.
وأوضح مجتهد أيضا أن التصريح المنسوب للمشيشي والذي أدلى به لصحيفة الشارع المغاربي ونفى فيه تعرضه للاعتداء في قصر قرطاج لا صحة له.
وتابع: "الصحيفة اختقلت التصريح بأوامر من نادية عكاشة مديرة ديوان قيس سعيد".
كما لفت المغرد الشهير إلى أن المشيشي، تعرض لضغط هائل في قصر قرطاج وعنف لفظيا، كما تم تهديده بمحاكمة عسكرية بتهمة الخيانة العظمى إذا أبدى اعتراضا أو مقاومة للانقلاب.
قيس سعيد يستقبل وزير الخارجية السعودي
هذا واستقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، ظهر أول أمس الجمعة، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن المملكة العربية السعودية تحترم القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي وكلّ ما يتعلّق بالشأن الداخلي التونسي وتعُدّها أمرا سياديا.
كما شدّد وزير الخارجية السعودي على ثقة بلاده في قدرة القيادة التونسية على تجاوز هذا الظرف بما يحقق العيش الكريم والازدهار للشعب التونسي.
مجدّدا التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب تونس في كل ما يدعم أمنها واستقرارها وفي مواجهة التحديات التي تعترضها.
كما دعا المجتمع الدولي إلى معاضدة جهود تونس في هذه الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة.
من جانبه، أكد سعيّد أن الشعب التونسي لن ينسى أبدا هبّة المملكة العربية السعودية والتي تُرسّخ، مرة أخرى، مدى متانة وعمق العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
كما أكّد تمسّكه بتحمل أمانة ومسؤولية حماية الدولة التونسية والتصدي لكل محاولات ضربها وتفتيها.
مراسلة نيويورك تايمز تفضح قيس سعيد
وفي سياق آخر قالت مراسلة لصحيفة نيويورك تايمز من تونس، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد ألقى عليهم -خلال لقاء معهم- محاضرة عن الدستور الأميركي، وتعهد بحماية الحريات الصحفية، لكنه لم يسمح لهم ولو بسؤال واحد.
وأضافت المراسلة فيفيان يي -المقيمة بالقاهرة- في تقرير طويل إنها وزميلين لها من الصحيفة نفسها قضوا عدة أيام في العاصمة التونسية قبل أن يتلقوا فجأة مكالمة لمقابلة الرئيس، واعتقدت أنها قد تكون فرصتهم لمقابلة الرئيس قيس سعيّد، لكنه اتضح أن دعوتهم كانت للاستماع لمحاضرة.
وتحدثت فيفيان عن تعرضهم لبروتوكول صارم في القصر الرئاسي بغرفة استقبال رسمية حوالي منتصف نهار يوم الجمعة الماضي؛ “كانت الغرفة ممتلئة بالشمعدانات الكريستالية والكراسي ذات الحواف المذهبة”.
مضيفة أنهم تلقوا تعليمات بشأن مكان الوقوف ومكان الجلوس في حضور الرئيس، وعندما بدأ أحد زملائها الترجمة، أُمر بالتوقف. وتم تصوير كل شيء من قبل فريق تصوير حكومي.
ليست مقابلة صحفية
وقال لها الرئيس عندما بدأت هي وزملاؤها طرح الأسئلة "هذه ليست مقابلة صحفية".
قالت إن صوت الرئيس كان مدويا وخطابه لا تشوبه شائبة، لدرجة أنها كانت تتخيله في قاعة محاضراته القديمة، إذ تصاعدت لغته العربية الرسمية على الأرضيات الرخامية كما لو أن الغرفة قد بُنيت وفقا لمواصفاته الصوتية.
وفي وقت من الأوقات -كما تقول المراسلة- التقط الرئيس حزمة من الأوراق من طاولة صغيرة من الرخام موشية باللون الذهبي إلى يمينه؛ لقد كانت نسخة مطبوعة من دستور الولايات المتحدة، "وتضاءلت كرامتها إلى حد ما بسبب تجميعها معا بواسطة مشبك ورقي".