كتبت منصة العملات المشفرة Poly Network، رسالة مفتوحة إلى ”المتسللين“، الذين تزعم أنهم سرقوا أصولا رقمية بقيمة أكثر من 600 مليون دولار، طالبةً منهم إعادة الأموال.
وقالت شبكة ”سكاي نيوز“ إن قيمة العملات المسروقة هوت إلى أقل من 400 مليون دولار بعد أنباء السرقة، التي قالت الشركة إنها أضرت بعشرات الآلاف من المستثمرين.
وأوضحت الشبكة أنه ”من حيث القيمة النقدية، تُعد العملية واحدة من أكبر السرقات التي تضرب عالم العملات المشفرة، وهي أكبر من سرقة 850 ألف عملة ”بيتكوين“ من بورصة ”إم تي غوكس“ في العام 2014، بقيمة 450 مليون دولار في ذلك الوقت“.
وسمحت الشركة للمستخدمين بتبديل الرموز المميزة للعملات المشفرة عبر سلاسل الكتل المختلفة، فيما كشفت أن ثغرة في نظامها سمحت للمهاجمين بنقل هذه الرموز إلى عناوين blockchain العامة التي يتحكمون فيها.
وبلغت العملات المسروقة أكثر من 270 مليون دولار من عملة ”الإيثيريوم“، و250 مليون دولار من عملة ”باينانس“، إلى جانب عملات أخرى.
وأوضحت الشركة، في رسالتها المفتوحة بعنوان ”عزيزي الهاكر“، أنها ”تريد إقامة اتصال مع اللصوص“، مؤكدة أن ”الأموال المسروقة هي من عشرات الآلاف من أفراد مجتمع العملات المشفرة، ما يعني الأفراد المستثمرين“.
وعرض كبار المسؤولين التنفيذيين في البورصات عبر مجتمع العملات المشفرة، وضع قائمة سوداء بالعناوين التي أرسل إليها المجرمون الأموال المسروقة، وذلك في محاولة لاستعادتها.
وقالت أماندا ويك، رئيسة الشؤون القانونية في شركة Chainalysis: ”هناك قول مشهور في العملات المشفرة، وهو كل مَن يتحكم في المفاتيح الخاصة، يتحكم بالقطع النقدية.“
وأضافت: ”وهذا في الأساس هو الجواب على كيفية الاستيلاء على العملات المشفرة.. والحقيقة أن مصطلح الحجم كان تسمية خاطئة إلى حد ما؛ لأنه من الواضح أنك لا تأخذ عملات معدنية، ولكنك تغير التحكم فيمن يمكنه الوصول إلى العملات عبر البرامج“.
ولفتت إلى أنه ”عندما يتم الحديث عن كيفية استيلاء الحكومة على العملات المشفرة، فإنهم يستخدمون بشكل أساسي المفاتيح الخاصة لتغيير السيطرة من قبل المجرم على المحفظة التي تسيطر عليها الحكومة.“
وتابعت: ”تخيل أن عنوان الحظر العام يعادل رقم حساب مصرفي.. والمفتاح الخاص يشبه الحصول على رقم التعريف الشخصي الذي يمنحك حق الوصول لإجراء عمليات سحب فعلية.. لذلك، عندما يكون لدى شخص ما رقم التعريف الشخصي هذا، فإنه بإذن منك أو دونه، يمكنه أخذ تلك الأموال“.
