عبر عدة وسوم بمواقع التواصل حملت اسم الجزائر والحرائق المروعة والغير مسبوقة التي تشهدها، تداول النشطاء فيديوهات مرعبة بمعنى الكلمة لبعض المشاهد من هذه الحرائق وتأثيرها على المواطنين وممتلكاتهم.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بارتفاع حصيلة قتلى حرائق الغابات في الجزائر إلى 65، بينهم 37 مدنيًا و28 جنديًا.
وجاء ذلك بعد اندلاع حرائق في 16 ولاية بمنطقة القبائل في الشمال، بحسب أحدث بيان لوكالة الأنباء.
اللهم بحق الشيوخ الرُّكع والبهائم الرُّتع والأطفال الرُّضع أمطرعلى إخوانا في البلد الشقيق والعظيم الجزائر😔 مطرالرحمة يطفئ عليهم نار الدنيا،اللهم أغثهم ولاتواخذهم بمافعل السفهاء منا ومنهم،اللهم ياكريم يارحيم أغثهم وأغث كل متضرّر من الحرائق في الجزائر يارب العالمين🇩🇿💔🇵🇸#الجزائر😢 pic.twitter.com/onyy3PBc2n
— 𓃗بِدِوِيَّةخَےـيَّآلة𓃗 (@Horsegirl_Meme) August 11, 2021
مناظر مرعبة من الجزائر
أحد هذه المقاطع أظهرت مواطنا جزائريا مصدوما من هول المشهد وهو يقول:”الديران وكل شي محروق!”
مواطن جزائري: الديران وكل شي محروق!
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 11, 2021
شاركنا ووجه رسالة مناصرة ودعم لـشعب #الجزائر الشقيق مع انتشار الحرائق#PrayForAlgeria pic.twitter.com/tomCCSEm4O
فيما نشرت الكاتبة دلع المفتي مقطعا مروعا لهروب جماعي لجزائريين بأحد المناطق بعدما داهمتهم النيران بشكل مخيف.
يا الهي… الفيديوهات الآتية من #الجزائر مخيفة.
— دلع المفتي🎀 (@dalaaalmoufti) August 10, 2021
ربي الطف بأهل الجزائر.
pic.twitter.com/n3LO8wjZyp
وعلق بقوله متضامنا:”قلبي يحترق من النار التي تلتهم مناطق من الجزائر اليوم، بعد أن التهمتْ مناطق من تركيا أمس. برداً وسلاماً يا رحيم يا كريم..”
وعلقت بالقول:” الفيديوهات الآتية من الجزائر مخيفة. ربي الطف بأهل الجزائر.”
ونشر السياسي البارز محمد المختار الشنقيطي، صورا أظهرت حجم الدمار الهائل الذي تسببت به حرائق الغابات في الجزائر.
قلبي يحترق من النار التي تلتهم مناطق من #الجزائر اليوم، بعد أن التهمتْ مناطق من #تركيا أمس.
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) August 10, 2021
برداً وسلاماً يا رحيم يا كريم..#تيزي_وزو #الجزائر_تحترق pic.twitter.com/4EylsmnSWt
هذا وقال الجيش الجزائري، إن 12 جنديًا في حالة حرجة بعد اندلاع الحرائق في المنطقة الجبلية بالبلاد.
وأوضحت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون أعلن حدادًا وطنيًا لمدة ثلاثة أيام بداية من الخميس.
من جانبها قالت شبكة “النهار” الجزائرية، الثلاثاء، إنه تم تسجيل موجة حارة شديدة بلغت 48 درجة مئوية في مناطق الحريق، فيما واصل قرابة ألف عامل بالدفاع المدني مكافحة الحريق.
وقال رئيس الوزراء الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن، يوم الثلاثاء عبر التلفزيون الحكومي، إن الحكومة تشتبه في قيام البعض بإشعال الحرائق دون تقديم أي دليل.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن بن عبد الرحمن قال أيضًا إن بلاده تعمل مع شركائها الأوروبيين لاستئجار طائرات لإخماد الحرائق.
ويشار إلى أن حرائق الغابات في منطقة شمال الجزائر ليست نادرة، حيث يتم الإبلاغ عن حرائق كل عام، لكن الحرائق التي اندلعت في 9 أغسطس لا تزال واحدة من أكثر الحرائق انتشارًا مؤخرًا.
وفي الأسبوع الماضي، قال مراقب جوي تابع للاتحاد الأوروبي إن البحر الأبيض المتوسط أصبح بؤرة حرائق غابات حيث اجتاحت حرائق هائلة غابات في تركيا واليونان، بمساعدة من موجة الحر.
أين طائرات العرب التي هبت لإطفاء النيران في إسرائيل؟!
هذا وشن ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي هجوما عنيفا على حكومات الدول العربية وحكام العرب، مستنكرين تجاهل معظمهم التام للحرائق الكارثية في الجزائر بينما هرعت طائرات دول عربية قبل ذلك أكثر من مرة لإطفاء حرائق في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ويشار إلى أنه لم تساعد أي دولة عربية الجزائر في إطفاء حرائقها أو تقدم لها الدعم سوى تونس، بينما في العام 2016 وغيره أرسلت دولا عربية على رأسها مصر والأردن، طائرات إطفاء لإسرائيل للمساعدة في إطفاء حرائق غابات نشبت هناك.
وفي هذا السياق كتب الدكتور والداعية الأردني البارز الدكتور أيمن خليل البلوي عبر صفحته بفيس بوك مستنكرا:”أين طائرات الدول هبت لإطفاء النار في دولة الاحتلال. هل عميت عيونكم عن الجزائر؟! أم قلوبكم!! طرتم لإنقاذ اليونان وخذلتم إخوة الإسلام هناك؟!”
هذا ويتداول ناشطون منذ الأمس فيديوهات مرعبة للحرائق التي اتسعت رقعتها بعد أن اندلعت في الجزائر لتشمل جنوب وشمال تونس، إضافة إلى واحات في جنوب المغرب، مخلفة عشرات الضحايا بين مدنيين وعسكريين وخسائر كبيرة في تونس والمغرب.
هذا واندلعت عشرات الحرائق في الجزائر في أنحاء مناطق الغابات بشمال البلاد منذ مساء الإثنين 9 أغسطس/آب، وقال وزير الداخلية كامل بلجود إن الحرائق متعمدة، دون أن يذكر تفاصيل.
وزير الداخلية الجزائري قال في تصريحات للتلفزيون الرسمي: “وحدها الأيدي المجرمة يمكن أن تكون مسؤولة عن اندلاع نحو 50 حريقاً في آن واحد في عدة مناطق بالولاية”.
ومنذ الثلاثاء تتواصل الجهودلإخماد حرائق في غابات بمحافظتي القصرين (غرب) وبنزرت (شمال) التهمت حوالي 1100 هكتار من الأشجار، وتسببت بانفجار 22 لغما من دون وقوع خسائر بشرية.
وقال رئيس إدارة الغابات التابعة لوزارة الفلاحة (الزراعة) في القصرين “يامن حقي”، للأناضول، إنه تمت الثلاثاء السيطرة بشكل كامل على حريق اندلع في “جبل سمامة”. وفق الاناضول.
وأضاف: “اندلع بعد ظهر اليوم حريق آخر في جبل تبوشّة، بمنطقة العيون، ومصالح الغابات والحماية المدنية (الدفاع المدني) يعملون على إخماد النيران”.
وأفاد بأن “حريق جبل مغيلة، الذّي نشب الأحد، مازال متواصلا، وتُجرى عمليات للحد من توسع رقعته نحو المناطق السكنية”.
وأوضح “حقي” أن “القصرين خسرت ثروات غابية هامة لا تقدر بثمن وتستغرق وقتا كبيرا لاستعادتها، حيث قُدرت المساحات التي أتلفتها النيران بـ1100 هكتار (الهكتار الواحد يساوي 1000 متر مربع) من غابات الصنوبر الحلبي والإكليل والعرعار والحلفاء”.
وأردف أن “حرائق الغابات في القصرين تسببت بانفجار 22 لغما من دون وقوع أضرار بشرية، وهي 17 لغما في جبل مغيلة و5 في جبل سمامة”.
وفجر الثلاثاء، اندلع حريق هائل في غابة “الدمنة” بمنطقة “الماتلين” بمحافظة بنزرت، ما استدعى تدخل الحماية المدنية، في محاولة لمحاصرة النيران وإخمادها ومنع تمددها نحو المساكن القريبة، بحسب مراسل الأناضول.
كما لا تزال الجهود متواصلة لإطفاء حريق غابة” الناظور” في بنزرت المندلع منذ الإثنين.
وترجع تقديرات اندلاع مثل هذه الحرائق إلى درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها تونس منذ أيام، إذ بلغ أعلاها 49 درجة في بعض المناطق، وفق المعهد الوطني للرصد الجوي (حكومي).