كُشف النقاب اليوم الاثنين، عن بدء شرطة الاحتلال الإسرائيلية، تحقيقا ضد المدير السابق لجهاز المخابرات الخارجية (الموساد) يوسي كوهين، بناء على طلب المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيخاي ماندلبليت، بعد “مزاعم” مختلفة تفيد بأنه قَبِل بشكل خاص هدية غير مشروعة بقيمة حوالي 17 ألف يورو، بحسب ما أوردته القناة (13) العبرية.
وأشار تقرير القناة العبرية إلى أن “هناك عدة حالات، بما في ذلك واحدة كشفت أن جيمس باكر، المليونير الأسترالي، زُعم أنه عرض عليه هذا المبلغ من المال بمناسبة زفاف ابنته”.
وكان يوسي كوهين، قد ذكر الحادث لأول مرة في مقابلة تلفزيونية في يونيو/ حزيران المنصرم، بعد وقت قصير من انتهاء فترة ولايته، قائلا إنه “قبل هذه الهدية بعد استشارة المستشار القانوني للموساد وقال إنه سيعيد المبلغ بالكامل”.
وتحقق شرطة الاحتلال أيضا في القضية التي أبلغت عنها القناة (13) “والتي بموجبها قدّم الرئيس السابق لجهاز المخابرات معلومات سرية إلى مضيفة طيران كان على اتصال وثيق بها طوال العامين المنصرمين”.
ونوهت القناة أنه اعتمادا على نتيجة هذه التحقيقات، سيتم اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيق جنائي كامل ضد يوسي كوهين أم لا.
يشار إلى أن القانون الإسرائيلي يحظر تلقي السياسيين خلال وجودهم في مناصب رسمية أي نوع من الهدايا. وفي حال تلقوها، فعليهم تحويلها لخزينة الدولة.
غير أن السنوات الأخيرة شهدت عمليات خر ق كثيرة لهذا القانون من قبل مسؤولين إسرائيليين وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، اللذين حازا هدايا محظورة كثيرة بعضها يتم تداوله اليوم في أروقة المحاكم بعد توجيه لوائح اتهام بالفساد ضد نتنياهو.