تعرض المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي، إلى حملة تشويه واسعة، عقب تقدم عدد من الموظفين المغاربة في قناة ” بي إن سبورت” القطرية، بشكوى رسمية إلى إدارة القناة، على إثر تغريدة كتبها دراجي اعتبروها مسيئة للمغرب والملك محمد السادس.
وأرسلت الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين، شكوى إلى ناصر الخليفي، رئيس مجلس مجموعة قنوات “بي إن سبورت” بخصوص التغريدات والتدوينات التي ينشرها زميلهم الجزائري حفيظ دراجي، عبر حساباته الرسمية “تويتر” و”فيسبوك” والتي قالوا عنها: إنها مسيئة للملك وللمغرب.
وقال الاعلامي الجزائري خليل باقي الصحفي في الإذاعة الجزائرية إن دراجي قام بحذف تغريداته – حسب قوله- بأمر من إدارة المجموعة القطرية، بعد تخييره إما مغادرة القناة أو حذف التغريدات. الا أنه قام بإيقاف التغريدة التي نشر فيها المعلومة.
ونشر دراجي سلسلة تغريدات سابقاً موجهة إلى ملك المغرب، بعد الحرائق التي شهدتها الجزائر في الآونة الأخيرة.
وكان العاهل المغربي، الملك محمد السادس أعلن عن استعداد بلاده لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي شهدتها العديد من مناطق البلاد.
ورد حفيظ دراجي على تلك المساعدة قائلاً :”كان عليه أن يعرض مساعداته على شعب القبائل، مادام يدعو إلى استقلاله في هيئة الأمم المتحدة، وليس على دولة الجزائر”.
وتابع: “لا نقبل مساعدة حليف الكيان الصهيوني الذي تهكم على الجزائر من الأراضي المغربية البارحة، طبعا هنا لا أتحدث عن الشعب المغربي الذي يبقى على العين والراس”.
من جانبه، علق مدير قناة “بي إن سبورت” القطرية، المغربي محمد عمور على تغريدات زميله دراجي وكتب:”حدودكم الغربية، كاليفورنيا مثلا! من قال لكم أننا نود فتح الحدود مع أمثالك؟”.
وتابع: “لأن الملك، وسطر ألف سطر على كلمة الملك، طلب فتح الحدود (لأسباب قد لا يفهمها أمثالك) تظنون أننا نحتاج إليكم؟ ثم القضية الفلسطينية… ماذا فعلتم لها يا ببغاوات باستثناء الشعارات البومدينية البائدة؟”.
وأطلق مغردون جزائريون حملة تضامن مع ابن بلدهم حفيظ دراجي تصدوا فيها لمحاولة الاساءة إلى رمز من رموز وطنهم الاعلامية.
وقال الصحفي الجزائري حفصي أحمد معلقاً على حملة الاساءة التي طالت حفيظ دراجي :” كل التضامن مع ابن الجزائر الذي يتعرض لحملة قذرة من دوائر مغربية على خلفية مواقفه الثابتة تجاه وحدة الجزائر وأمنها واستقرارها كخطوط حمراء ،وتصديه بالكلمة لمناورات ودسائس المخزن المغربي وحليفه الكيان الصهيوني “.
وأضاف :” الرجل قام بمراجعات عندما انحرف قطار الحراك واختار علم الجزائر “.
ومن جهته كتب الجزائري أحمد داوود :” اختلف كما يختلف الكثير من الجزائريين مع #حفيظ_دراجي لكن رغم ذلك أتضامن معه فيما يتعرض له من بعض زملائه في العمل وذبابهم من هجمة وقحةٍ دنيئة تنم على سوء منبت أصحابها”.
هذا وهاجم الاعلامي المغربي في القناة القطرية أمين السبتي، زميله حفيظ دراجي قائلاً في بوست، سبق و كتبت في موضوع الرد على من يكتبون عن بلدي المغرب و يحاولون نشر سمومهم لأهداف معروفة و مستعد للكتابة مرة أخرى”، مسارنا كمغاربة بي ان سبورتس معروف ونظيف لا تشوبه شائبه، لم يكن فرد منا عميلًا لجهة معينة في يوم من الأيام”.
وتابع أمين السبتي: “بدأنا من السفح و تدرجنا عبر السلالم حتى بلغنا ما بلغناه اليوم ونسأل الله التوفيق في ما هو قادم، عدم ردي على الأقلام المأجورة أو المسيرة من جهات معلومة أو باحثة عن جمع المتابعين أو تمهد لمنصب يوم العودة ليس خوفًا (الخوف من الخالق و ليس المخلوق)، لكن الرد يكون على المحترمين لا الحاقدين المارقين الذين لا يرون أبعد من أرنبة أنفهم”.
وأردف قائلا: “الرد عبر الجدران الفايسبوكية لم يكن يومًا مؤشرا على الوطنية وحب الأرض، تربيت على الرجولة ولا أجيد لعبة الأقنعة والركوب على الأمواج، لا خير لي في الطلعات المزورة واللايفات والمنشورات التسويقية لجمع أكبر عدد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، أحترم الناس جميعا بمختلف جنسياتهم و مراكزهم ولا أقبل قلة الاحترام من أحدٍ مهما علا شأنه”.
إلى جانب ما سبق أطلقت الصحافة المغربية حملة ضد حفيظ دراجي عبر كتابة العديد من التقارير الصحافية التي تهاجمه لتشويه صورته والتطاول عليه، إلى درجة الاستعانة ببعض الاعلاميين العاملين في القناة القطرية للتعليق على ما كتبه دراجي وإثبات ولائهم إلى ملك المغرب محمد السادس.
وقال الاعلامي الجزائري خليل باق معلقاً على حملة الاساءة التي طالت دراجي :” ناس تبيعك بالظن،وناس تشتريك بعيوبك..
مقولة تنطبق على الزميل حفيظ دراجي و الحملة الشعواء من أبواق المخزن بقنوات بي ان سبورت”.
وأضاف :” نقول لكم مهما اختلفنا معه في زوايا نظر..فيبقى جزائري حر غيور على وطنه”، متابعاً :” لا نرضى أن يهان بسبب موقف واضح بعد طلب ملك المخزن بفتح الحدود..أبدى فيه الرجل موقفه “.
وواصل الدفاع عن دراجي بالقول :” بكل موضوعية و أدب حول موقف من كل الجزائريين على أن الحدود حتى تفتح يجب أن تخضع لشروط.ولكن أن يكون هذا المقال سبباً في إظهار قلة الأدب و الوقاحة من بعض المغاربة الذين نحسبهم نخبة.فنقول لتحفيظ شكرا لك لأنك عريتهم “.
وخلص قائلاً :” واعلموا أنه عندما يتعلق الأمر بكرامتنا سندوس عليكم حتى لو كنت ألغام”.