على شاطئ بحر غزة، يكافح أربعة أشقاء خريجين بالعمل على بسطة صغيرة، وسط الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة وقلة الوظائف وارتفاع معدل البطالة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.
بصحبة والدهم، يعمل الأشقاء الأربعة من عائلة طومان على بسطة متواضعة تقدم المأكولات السريعة والمشروبات الساخنة والباردة في موسم فصل الصيف، والأمل يحدوهم أن يصبح مشروعًا دائمًا، بعد عدم تمكنهم من الحصول على وظيفة بعد تخرجهم.
وخلال حديث "فلسطين الآن" مع الشاب الخريج مؤمن طومان (27 عامًا)، أوضح أنه خريج من قسم الوسائط المتعددة عام 2016، ضمن ثمانية أشقاء تخرج سبعة منهم من الجامعات بشهادات مهنية وعلمية، ويعمل أربعة منهم على البسطة الصغيرة على شاطئ بحر غزة.
وقال الشاب طومان: "بسبب البطالة وندرة الفرص قررنا نوجد بديل، وكان من رأي الوالد الذي يعمل معنا على البسطة، واقترح عمل مطعم بسيط على البحر يقدم وجبات سريعة ومشروبات باردة وساخنة".
وأشار إلى أن إطلالة المكان كانت سبب في الاستمرار في العمل، موجهًا رسالة للشباب: "على قدر ما تكون الحياة متعبة وأسبابها تدعونا ألا نحاول، لكن بالعكس نريد أن نحاول من أجل أنفسنا".
وأعرب طومان عن طموحه وأشقائه بأن يتطور المشروع، ويصبح مشروعًا دائمًا وليس مقتصرًا على موسم فصل الصيف.
ودعا البلدية لتهيئة المكان بشكل أفضل من ناحية تعديل الأرضية وموائمة المكان بزراعته وترتيبه.