طالب رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، مساء الإثنين، السلطة الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة في الضفة الغربية المحتلة، وعلى رأسهم القيادي بالحركة الشيخ خضر عدنان.
وقال الهندي، خلال وقفة بغزة رفضًا لاعتقال الأجهزة الأمنية في رام الله قادة الرأي والنشطاء، إن "السلطة الفلسطينية تصر على الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي".
واعتقلت الأجهزة الأمنية مساء السبت الماضي، نحو 20 ناشطًا، بينهم أكاديميون وأسرى محررون وقادة بالفصائل، خلال محاولتهم تنظيم فعالية للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشط السياسي نزار بنات على دوار المنارة وسط رام الله، كما اعتدت على عدد منهم.
وفي اليوم التالي، اعتقلت الأجهزة الأمنية عددًا من النشطاء بينهم القيادي عدنان، ومنعتهم من تنظيم تظاهرة رافضة للاعتقالات السياسية.
وأكد القيادي الهندي حق شعبنا في محاربة الفساد وملاحقة المجرمين، مطالبًا بمحاسبة قتلة الناشط بنات.
وأضاف "يفترض على السلطة التعامل مع الجريمة بشكل مختلف، لا أن تضغط على من يرفض هذه الممارسات".
وتابع " نرسل تحياتنا إلى أهلنا المعتصمين في رام الله ضد الاعتقال السياسي، وسنرفع صوتنا دائمًا من أجل أن يتحرر شعبنا من كل مظاهر الخوف والرعب التي يفرضها عليه كل من لا يريد حرية ولا تقدم".
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد داوود شهاب إن: "هناك مؤامرة من السلطة في الضفة الغربية تستهدف حرية الكلمة وتحارب حرية والرأي والتعبير".
وأعلن شهاب مساندة حركته ووقوفها إلى جانب كافة المعتقلين وقادة الرأي والنشطاء حتى يتم إخلاء سبيلهم، رافضًا "المحاكم الصورية والاعتقال السياسي باعتبارها جريمة تختبئ خلفها السلطة لتواري فضيحتها".
وجدد التأكيد على أن اغتيال الناشط السياسي نزار بنات قضية رأي عام، وطالب بالقصاص من قتلته.
وقررت النيابة العامة برام الله تمديد توقيف الشيخ خضر عدنان ٤٨ ساعة على ذمة التحقيق في ملفين؛ الأول إثارة النعرات الطائفية والتجمهر غير المشروع، والثاني مقاومة موظف عام أثناء أداء عمله.