قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن "إسرائيل" هي الدولة الوحيدة التي تحتجز جثامين ضحاياها وترفض تسليمها لذويها، ولا توجد دولة أو عصابة في العالم تحتجز جثامين إلا دولة الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الإعلام مكتب نابلس بعنوان: "جثامين الشهداء والمفقودين- جرح فلسطين المفتوح" وتم خلاله الإعلان عن برنامج فعاليات إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الذي يوافق السابع والعشرين من آب.
وقال فراس أن احتجاز جثامين الشهداء سلوك انتقامي عنصري وفاشي، يعكس مستوى الانحطاط والاضطراب في السياسة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن أربع وزراء تعاقبوا على جيش الاحتلال وقعوا على قرارات عدم تسليم جثامين الشهداء.
وأضاف أن الاحتلال يحاول تبرير هذا السلوك بالسعي لاستخدامهم في المساومة عل جنوده الذين تحتجزهم المقاومة، وفي الحقيقة أن "إسرائيل" تريد أن تطبق منهج الردع لتوصيل قناعة للشعب الفلسطيني بعدم قدرته على دحر الاحتلال.
وقال إن هناك 7 من الجثامين المحتجزة تعود لأسرى استشهدوا داخل السجون، وهناك مطاردون اختفت آثارهم ولم يعرف مصيرهم إلى اليوم.
وأشار إلى أن هذه القضية تستدعي جهدا وطنيا شاملا للضغط على الاحتلال، وأن لا نكون جزءا من المسرحية التي يمارسها جهاز القضاء الإسرائيلي، سواء العسكري أو المدني، باعتباره أداة لتشريع إجراءات غير مشروعة، وتحاول "إسرائيل" من خلاله أن تمنع إعادة النظر في جرائمها في المحاكم الدولية.
وافتتح المؤتمر الصحفي مدير وزارة الإعلام مكتب نابلس ناصر جوابرة، الذي قال أن "إسرائيل" بدأت منذ العام 1968 باحتجاز جثامين شهداء العمليات الفدائية وشهداء الدوريات ودفنهم في مقابر الأرقام، وتصاعدت هذه السياسة بعد هبة عام 2015 وبدأت باحتجاز الجثامين في ثلاجات الموتى بهدف زيادة معاناة ذوي الشهداء، في انتهاك لكافة القوانين والأعراف الدولية والشرائع السماوية.
وأضاف أن "إسرائيل" تعمل على شرعنة هذه الإجراءات من خلال نظامها السياسي ومؤسستها التشريعية، داعيا إلى العمل على تدويل هذه القضية وفضح ممارسات الاحتلال من أجل ردع "إسرائيل" وإجبارها على إعادة الجثامين.