يستمر الاحتلال الاسرائيلي في حصاره لقطاع غزة منذ عدة سنوات مانعاً ادخال الكثير من المواد الاساسية والسلع ومواد البناء، عبر المعابر مع قطاع غزة ما ينعكس بالسلب على الاوضاع الانسانية في قطاع غزة.
ويعاني الكثير من تجار مواد البناء في قطاع غزة من شح مادة الحديد في غزة بسبب منظومة البناء الدولية "grm" التي فرضها الاحتلال على غزة، ما يرفع سعرها للمواطنين الذين يعانون أصلاً من ظروف اقتصادية صعبة.
ويرى العديد من المختصين في المجال الصناعي ان ادخال مواد البناء من قبل الاحتلال الاسرائيلي مؤخراً عبر معبر كرم ابو سالم له انعكاس على السوق بقطاع غزة.
أمين سر الصناعات الانشائية في غزة محمد العصار قال في تصريحات إذاعية :"إن ما تم ادخاله عبر معبر كرم ابو سالم مؤخراً من مواد بناء من اسمنت وحديد وحصمة له انعكاس السوق بقطاع غزة".
وأضاف العصار :"مادة الاسمنت والحصمة تم ادخالها خارج منظومة الgrm، اما مادة الحديد تم ابقاها داخل المنظومة والمعروفة بخطة "روبرت سيري" التي وضعت عام 2014 بعد العدوان "الاسرائيلي" على غزة".
وتابع قائلاً :"إن ارتفاع سعر الحديد في السوق الفلسطيني يرجع لخضوعه لمنظومة الgrm الدولية "خطة مراقبة البناء"، مشيراً إلى انخفاض سعر طن الحديد من 4400 شيكل إلى 3200 شيكل هو بسبب انخفاض الاسعار العالمية للحديد".
وأكد العصار أنه لا يوجد كشوفات من الاحتلال "الاسرائيلي" بأسماء المواطنين كي يقدمونها لوزارة الاشغال للحصول على مادة الحديد، ما يكلف المواطن زيادة على سعر شراء الحديد بحوالي 200 شيكل اضافي.
ونوه إلى أنه لا يوجد برنامج اعمار حالياً في غزة، لافتاً أن عملية الاعمار متوقفة في قطاع غزة ولم تستكمل منذ 2014.
وعن صعوبات هذه المنظومة قال العصار:"التجار عند حاجتهم لمادة الحديد يقومون بإدخالها من المعابر عبر المنظومة البناء الدولية، وتبقى لديهم في المخازن، مضيفاً "يحتاج المواطنين لشراء الهويات من بعض المواطنين كما في عام 2015-2016، وهذا غير موجود حاليا".
وأضاف :"السلطة الفلسطينية ورئاسة الوزراء قامت بتجديد التوقيع على منظومة الاعمار الدولية لمدة 5 سنوات قادمة، مجدداً رفضه التجديد لهذه المؤسسة الدولية ومنظومة الاعمار الدولية".
ولفت العصار إلى أن منظومة الاعمار كانت لسنتين بعد عام 2014، مضيفاً "واضطررنا للتعامل معها لإعادة اعمار منازل المواطنين عام 2014 مشدداً رفضه تجديد منظومة الاعمار لخمس سنوات أخرى.
وعن عدم جدوى هذه المنظومة قال: هذه الالية ليست موجودة على الارض، وهي استنزاف لأموال الشعب الفلسطيني، متسائلا أين البناء والاعمار؟".
وناشد المسؤولين بالعمل على إلغاء هذه الآلية المجحفة للتجار والمواطنين، لأنها تكلف اصحاب المنشئات الصناعية الكثير من الاموال ومصروفات للعمال، مشيرا لإغلاق العديد من المنشئات.
ويشار إلى أنه قرر جيش الاحتلال، صباح أمس الاربعاء، إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بشكل كامل لإدخال المعدات والبضائع، وزيادة حصة المياه للقطاع بكمية 5 مليون متر مكعب زيادة حصة التجار الغزيين للمرور عبر معبر إيرز بـ 5 ألاف تاجر إضافي (المجموع الكلي 7000 تاجر)، ضمن سلسلة تسهيلات جديدة للقطاع.
جدير ذكره أنه تتواصل لليوم الخامس على التوالي الفعاليات الشعبية الغاضبة على حدود غزة "الارباك الليلي" أحد الأدوات الشعبية التي أعلنت عن تفعليها الفصائل الفلسطينية، لمواجهة سياسات الاحتلال واجباره على رفع حصاره المفروض على القطاع منذ عام 2007م، والتي تقام قرب السلك الزائل لقطاع غزة.
