9.99°القدس
9.77°رام الله
8.86°الخليل
16.45°غزة
9.99° القدس
رام الله9.77°
الخليل8.86°
غزة16.45°
الجمعة 29 نوفمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.65

خبر: مصر..رفض استقالة شرف و مقتل 3 وجرح ألف

رفض المجلس العسكري المصري ، استقالة رئيس الحكومة المصرية الانتقالية "عصام شرف" كان قد تقدم بها عقب الأحداث التي شهدتها القاهرة الجمعة9/9 خاصةً هجوم المتظاهرين على سفارة الاحتلال أعقب ذلك هجوم الأمن ما أدى إلى مقتل ثلاثة مصريين وإصابة قرابة ألفاً آخرين. اتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مكثفة في محيط السفارة الصهيونية بالقاهرة بعد الهجوم الذي تعرضت له ليلة أمس ، فيما استنجدت حكومة الاحتلال بالإدارة الأمريكية للضغط على حكام مصر لحماية السفارة. وانتشرت قوات الأمن المركزي والجيش بكثافة حول المبنى الذي يوجد به مقر السفارة والمنطقة المحيطة بتمثال نهضة مصر القرب منه.وانتشرت عشرات المدرعات حول مقر السفارة في الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل. ونقلت وكالات أنباء أنه تم "اعتقال عدد من المتظاهرين، وتوجيه اتهامات رسمية لهم تصل عقوبة بعضها في حال الإدانة إلى السجن عشر سنوات". وقالت مصادر طبية مصرية:" إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب نحو ألف شخص في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين حول مبنى السفارة، وأصيب شخص رابع كان قرب موقع المواجهات بأزمة قلبية قضى على إثرها في المستشفى". وكان رئيس الوزراء المصري "عصام شرف" قد دعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجموعة الأزمة الوزارية ، ووضعت وزارة الداخلية الضباطَ في حال الاستنفار وألغت إجازاتهم. [title]تصريحات إسرائيلية[/title] وقد اعتبر مسئول صهيوني بارز الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة "انتهاكاً سافراً" للتقاليد والأعراف الدبلوماسية، ووصفه بأنه "ضربة للعلاقات السلمية" بين البلدين. ونسبت وكالة "رويترز" إلى المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قوله:" إن موظفي السفارة، باستثناء نائب السفير، وصلوا إلى (إسرائيل) صباح السبت بعد إخلاء السفارة. وأضاف أن ستة إسرائيليين "حوصروا عقب اقتحام مصريين مبنى السفارة بالقاهرة، عقب تهديمهم الحاجز الأسمنتي المقام حول مبنى السفارة". وقال :"إن قوة "كوماندوز" مصرية حررت الموظفين "الإسرائيليين" الستة من قبضة من سيطر عليهم". وقد وصل السفير الصهيوني "اسحق ليفانون" وأسرته وباقي موظفي السفارة جميعاً إلى (إسرائيل)، بينما بقي نائب السفير في القاهرة". [title]استنجاد إسرائيلي وقلق أمريكي[/title] في غضون ذلك ، استنجد الكيان الصهيوني بالولايات المتحدة لحماية سفارته بالقاهرة، التي اقتحمها محتجون مصريون الجمعة وألقوا بالآلاف من الوثائق من النوافذ والشرفات بعدما تمكنوا من هدم الجدار. وجاء في بيان صادر عن وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك" عقب مباحثات هاتفية سارع بإجرائها مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، أنه طلب منهم "حماية السفارة الإسرائيلية من المتظاهرين". وأوضح البيان الصهيوني أن "باراك" بحث الأمر مع وزير "الدفاع الأميركي" "ليون بانيتا" ومبعوث الأميركي إلى المنطقة "دينس روس". وقد استدعت حكومة الاحتلال سفيرها من القاهرة وشكّلت غرفة عمليات عاجلة لمتابعة التطورات بشأن اقتحام سفارتها في مصر. من جهته أعرب الرئيس الأميركي "باراك أوباما" لرئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" عن "قلقه الشديد لوضع السفارة وأمن الإسرائيليين العاملين فيها". وطلب من السلطات المصرية حماية السفارة، حسب ما أعلن البيت الأبيض. وتمكّن عددٌ من المتظاهرين الليلة من دخول مقر سفارة الاحتلال بالجيزة من خلال شرفات الطابق الـ18 للمبنى السكني الذي تشغل السفارة ثلاثة طوابق منه. وألقى المتظاهرون أوراق تتضمن بيانات وصفت بالسرية عن أرصدة بنوك وتعاملات مع الحكومة المصرية. [title]وثائق سرية[/title] وروى أحد المحتجين، الذي كان ضمن من نجحوا في اقتحام المبنى ويدعى "أحمد عبد العظيم"، أنهم بعد أن "قطعوا الأشجار وهدموا الجدار أمام المبنى الذي يضم السفارة جرت اشتباكات بينهم وبين الشرطة العسكرية". وقال:" إن حوالي 60 متظاهراً استغلوا غياب أفراد الشرطة العسكرية بعد الاشتباك معهم حيث تمكنوا من الدخول وحطموا البوابة الأمنية الإلكترونية وظلوا ثلاث ساعات في المقر. وذكر أنه لدى خروجهم اعترضهم ضباط وأفراد من الجيش وأخذوا يفتشونهم وأخذوا منهم وثائق". وأفاد شهود عيان بأن ما تم اقتحامه الليلة "هو شقة كانت تستخدمها السفارة الصهيونية كمخزن للأرشيف وليس السفارة نفسها"، حيث يقع هذا الأرشيف في الدور السابع عشر بينما يقع مقر السفارة في الدورين الثامن عشر والتاسع عشر. وكُتبت بعض هذه الوثائق باللغة العربية لكنها تحمل أختاما دبلوماسية صهيونية، وبدا واضحاً أنها برقيات من موظفين إسرائيليين إلى نظرائهم المصريين. وتضمنت إحدى الوثائق المتطايرة طلباً من السفارة الصهيونية في عام 2003 لوزارة الداخلية بإنهاء إجراءات زيارة أهل الجاسوس "عزام عزام "–الذي تم الإفراج عنه- له في "ليمان طرة". على صعيدٍ متصل، قامت قوات الأمن المصري بإلقاء قنابل دخان ومدمعة لمحاولة تفريق المتظاهرين الذين يقدر عددهم بالآلاف والذين تجمعوا في الشارع أمام المبنى الذي يضم السفارة الإسرائيلية. وقالت قناة الجزيرة :"إنه تم إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة إلى المنطقة، ونشرت العشرات من آليات الجيش عند مدخل كوبري الجامعة بالجيزة حيث تقع السفارة، كما أغلقت قوات الأمن المركزي المدخل المؤدي إلى مديرية أمن الجيزة القريبة من السفارة. وفي التطورات قال التلفزيون المصري:" إن وزير الداخلية أعلن حالة التأهب وألغى إجازات كافة رجال الشرطة. كما دعا رئيس الوزراء المصري "عصام شرف" مجموعة الأزمة الوزارية للانعقاد اليوم لبحث تطورات الأوضاع.. وقام متظاهرون في وقتٍ سابق الجمعة بهدم الجدار حول السفارة الصهيونية في العاصمة المصرية مستخدمين مطارق وقضباناً حديدية من دون أن تتدخل الشرطة العسكرية التي كانت على مقربة من المكان. وكان متظاهرون أضرموا النار في شاحنتين للشرطة وحطموا أربع آليات أخرى لقوات الأمن في محيط السفارة، واستولوا على العديد من خوذ عناصر الشرطة ودروعهم. وفي المنطقة نفسها، تمت مهاجمة مركز للشرطة وتدميره، في حين تعرض عناصر شرطة مكافحة الشغب للرشق بالحجارة قرب المركز. ويبلغ ارتفاع الجدار مترين ونصف المتر وتم بناؤه خلال الأيام القليلة الماضية على طول الطريق الذي يقع فيه المبنى الذي يضم مكاتب السفارة. وجاء بناء هذا الجدار بعد مظاهرات حاشدة جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية أمام مقر السفارة. وقام أحد المتظاهرين بعدها بإزالة العلم الإسرائيلي المرفوع على مبنى السفارة الواقعة في الطوابق الأخيرة منه، وذلك للمرة الثانية في أقل من شهر. ثم ألقى بالعلم في الشارع وسط تهليل المتظاهرين. وجاءت المظاهرة الحاشدة أمام السفارة الإسرائيلية تأكيداً على مطلب شعبي بطرد السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، رداً على استشهاد خمسة جنود مصريين بنيران غارة إسرائيلية على الحدود الشهر الفائت، كما أنها تأتي تلبية لحملة أطلقها نشطاء مصريون حملت اسم "مظاهرة الشواكيش لهدم سور السفارة".