أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، بأن التحقيق مع الأسرى الأربعة، الذين هربوا من سجن (جلبوع)، وأُلقي القبض عليهم، كشف بأنه بعد انفصالهم، انقطع الاتصال ببعضهم، و"لم يكن لديهم أي وسيلة للتواصل مع بعضهم البعض".
ووفق الصحفي، دورون كدوش، من إذاعة جيش الاحتلال، "إنه في المنظومة الأمنية يقدّرون أن اعتقالهم للأربعة لن يؤدي إلى الكشف عن موقع الاثنين الآخرين، لأنهم على الأرجح لا يعرفون مكانهم".
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، البحث عن الأسيرين اللذين هربا من سجن (جلبوع)، ولم يتم القبض عليهما، وهما: أيهم كممجي، ومناضل انفيعات.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، فإنه يُعتقد بأن أحد الأسيرين لا يزال في "إسرائيل"، بينما تمكن الثاني من الانتقال إلى الأراضي الفلسطينية، وربما جنين، وفق زعمها.
ومددت محكمة إسرائيلية، مساء أمس السبت، اعتقال الأسرى الفلسطينيين الأربعة المعاد اعتقالهم حتى 19 من الشهر الجاري.
وكانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، أفادت بأن محكمة الاحتلال اتهمت الأسرى الأربعة الذين أُعيد اعتقالهم بالتخطيط لعملية بطولية.
ووصل الأسرى الأربعة الذين أعاد الاحتلال الإسرائيلي اعتقالهم عقب هروبهم من سجن (جلبوع)، إلى محكمة الناصرة.
وكان بانتظار الأسرى الأربعة شبان فلسطينيون، حيث نظموا وقفة، وسط هتافات مؤيدة لهم، ومن الهتافات خلال استقبال الأسرى، "من القدس لطبريا علم عليكم زكريا".
وكان ستة أسرى فلسطينيين تمكنوا من الهرب فجر الاثنين الماضي، من سجن (جلبوع) قرب بيسان، من خلال نفق أسفل مرحاض زنزانتهم.
وألقت الأجهزة الأمنية للاحتلال القبض على أربعة أسرى، منذ مساء أمس الجمعة، وهم محمود ومحمد عارضة، ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي.
وما زالت سلطات الاحتلال تحقق في بعض المواضيع المتعلقة بعملية الهروب، ومنها هل تلقى الفارون المساعدة من خارج السجن.
ويرجح المحققون أن يكون الستة قد تصرفوا بعد خروجهم من السجن بشكل عشوائي دون التخطيط المسبق أو تلقي المساعدة من اشخاص آخرين.
وتقول (مكان): "يبدو أنهم خططوا أولاً الوصول إلى جنين، إلا أن تعزيز الأمن في هذه المنطقة حملهم على تغيير الخطة والانفصال عن بعضهم البعض".