عشية الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة، اتهمت حركة طالبان الإدارة الأمريكية باستخدام الهجوم كذريعة للعنف ضد المسلمين. كما اتهمت الحركة الأفغانية، في بيان لها السبت10/9، الولايات المتحدة بقتل عشرات الآلاف من الأفغان وتعذيب آخرين بوحشية. ويذكر أن الحركة، التي حكمت أفغانستان واستضافت قيادات القاعدة، أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان في أواخر عام 2001، في أعقاب هجمات 11/سبتمبر بعدما وجهت واشنطن أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة. ولوحت طالبان في بيانها بأن الشعب الأفغاني يتمتع بـ" "قدرة على التحمل إلى ما لا نهاية لحرب طويلة"، وأنه قد يرتقي كأمة لـ"تبعث الأمريكيين إلى مزبلة التاريخ." وتابع البيان: "ستبقى وصمة عار دائمة على وجه الديمقراطية الغربية، أن أمريكا وحلفاءها، قتلوا عشرات الآلاف من المسلمين تحت ذريعة هذا الحدث الغامض والضبابي"، في إشارة إلى هجمات 11/سبتمبر. وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد شنوا حملة عسكرية دولية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001 بحثاً عن زعيم تنظيم القاعدة" أسامه بن لادن" بعد أسابيع من الهجمات التي استهدفت مدينتي" واشنطن" و"نيويورك". ورغم الإطاحة بها عن سدة الحكم، إلا أن الحركة تواصل مقاتلة القوات الدولية بعد عشرة أعوام من الغزو، ولا تبدي مؤشرات على دحرها أو إضعافها. يُذكر أن القوات الأمريكية نجحت في تصفية "بن لادن" في مطلع مايو/ أيار الفائت، بعد مداهمة مقر إقامته في مدينة "أبوتاباد" بباكستان. وتحل الذكرى العاشرة للهجمات وسط مخاوف أمريكية من مخطط جديد قد يستهدف بعضاً مدنها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.