تتفق الأبحاث الطبية أن الحليب ومنتجات الألبان هي المزود الرئيسي للجسم بالكالسيوم اللازم لنمو وبناء العظام، ولكن تكمن المشكلة عند الإصابة بسوء امتصاص اللاكتوز، مما يحتم البحث عن مصادر أخرى للكالسيوم.
وأكدت مؤسسة هشاشة العظام الوطنية والمعاهد الوطنية للصحة أن كل 87 غرام من السردين تحتوي على 325 مليغرام من الكالسيوم مما يشكل ثلث المدخول اليومي الموصى به للبالغين فوق سن 50 عاما، وفق ما نقل موقع "إيت زيث".
واعتبرت مجلة "علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي" أن الكالسيوم يلعب دورا مهما في وظيفة العضلات، وتجلط الدم، وإفراز الهرمونات، وتقلص الأوعية الدموية وتمددها، كما يلعب دورا كبيرا في تشكيل بنية العظام وكثافتها، ويسبب نقص إمداد الجسم بالكالسيوم انخفاض كثافة العظام وبالتالي مرض هشاشة العظام المسبب الرئيسي للكسور لدى الكبار بالسن.
وتعتبر الأسماك الزيتية مثل السردين من بين أفضل المصادر الغذائية لـ"فيتامين د" الأكثر فعالية والضروري لامتصاص الكالسيوم وتمعدن العظام، وتوفر علبة السردين أكثر من 40% من الاحتياجات اليومية من "فيتامين د" بأنواعه، كما نشرت مجلة "نوترينتس" تقريرا يؤكد أهمية تناول سمك السردين بأكملها، بما في ذلك العظام اللينة، في بناء قوة العظام.
وأثبتت الدراسات أهمية البروتين في الوقاية من مرض هشاشة العظام، حيث يشكل البروتين ثلث كتلة العظام، كما ثبت ارتباط البروتين بارتفاع كثافة العظام في الورك والعمود الفقري والجسم بأكمله وانخفاض خطر الإصابة بكسور الساعد لدى النساء، بالإضافة إلى ذلك، يقدم السردين جرعة صحية من البروتين تضمن نمو العظام.
ونصح الخبراء بتناول السردين بسبب غناه بأحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية للقلب، بالإضافة إلى دوره في الوقاية من مرض السكري.