واصلت أجهزة الضفة حملة الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية التي تشنها في أوساط نشطاء وأنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية المحتلة، فاعتقلت أحدهم، وواصلت استدعاء سبعة آخرين في طولكرم، واستدعت زوج النائب سميرة الحلايقة في الخليل، فيما أعلن أحد المعتقلين في الخليل الإضراب عن الطعام. ففي [color=red]طولكرم[/color]، اعتقل جهاز "الوقائي" الشاب عامر بشير بعد استدعائه للمقابلة، في حين يواصل استدعاء القياديين عدنان الحصري وفادي العموري والشاب حسام التمام. كما استدعى جهاز المخابرات الأستاذ نافذ أبو عبيد والمهندس عبد الله رصرص وهما أسيران محرران من سجون الاحتلال، والشاب يونس حسن، وهو طالب في جامعة "خضوري". وكذلك استدعى مجدداً والد المحرر في صفقة "وفاء الأحرار" المبعد إلى غزة فرسان خليفة، رغم أنه كبير في السن ويعاني من عدة أمراض. أما في [color=red]الخليل[/color]، فقد استدعى جهاز المخابرات الشيخ محمد زيتون حلايقة "48 عاماً" وهو زوج النائب في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" سميرة حلايقة؛ من بلدة الشيوخ بالخليل. وقالت النائب حلايقة إن زوجها تسلم طلبا لمقابلة جهاز المخابرات بالخليل. معتبرة أنه "في الوقت الذي تحمل فيه حركة "فتح" في بياناتها حماس بالمسؤولية عن عرقلة المصالحة تواصل أجهزتها حملات الاعتقال والاستدعاء لعناصر وأنصار حماس بالضفة". وكان الشيخ زيتون حلايقة ونجله أنس قد تعرضا للاعتقال أكثر من مرة لدى أجهزة الضفة في حملة ملاحقة وتضييق مستمرة لنواب المجلس التشريعي وعائلاتهم. [title]التعذيب مستمر[/title] من جهتها، أكدت مصادرٌ مطلعةٌ من بلدة صوريف في محافظة الخليل نقل المعتقل السياسي علي الصنديد حميدات إلى مستشفى عالية في المدينة بسبب تعرضه للتعذيب في سجون جهاز "الوقائي". وكان تقرير حقوقي نشرته المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومقرها لندن ببريطانيا كشف النقاب عن انتهاكاتٍ وعمليات تعذيبٍ تمارسها تلك الأجهزة بحق المعتقلين في سجونها على خلفيةٍ سياسيةٍ. [title]بهاء والهوية[/title] وفي الخليل أيضاً، يواصل جهاز الوقائي احتجاز هوية الأسير المحرر بهاء عرعر منذ المقابلة الثالثة، وقد استدعاه للمقابلة بعد ذلك أربع مراتٍ دون أن يعيدها له. وعند تسليمه طلب الاستدعاء للمرة السابعة على التوالي أعلن عرعر رفضه الاستجابة للطلب، علماً أنه قد أفرج عنه من سجون جهاز "المخابرات العامة" قبل أقل من شهر، وقد أمضى في سجون الاحتلال ما يقارب أربع سنوات. [title]استدعاء عريس[/title] وفي صوريف أيضاً، شاركت أجهزة الضفة أحد أبناء حركة "حماس" فرحته بالزفاف على طريقتها "النكدية" المعروفة، حيث استدعت الأسير المحرر أحمد إسماعيل غنيمات، وهو شقيق الأسير القسامي القائد عبد الرحمن غنيمات للتحقيق والاستجواب قبل ثلاثة أيامٍ من موعد زفافه يوم السبت القادم. ورفض غنيمات أيضاً الاستجابة للاستدعاء، علماً أنه أمضى في سجون الاحتلال 12 عاماً، وسنة واحدة في سجون الضفة، وقضى في آخر اعتقال له عند الإسرائيليين 28 شهرًا. [title]عائلة السلايمة[/title] بدورها، ناشدت عائلة السلايمة في الخليل كافة الجهات المعنية والمختصة بالتدخل لإطلاق سراح أبنائها محمد طراد السلايمة وفريد طراد السلايمة وبلال محمد نظام السلايمة من سجون "الوقائي"، الذين تم اعتقالهم من بيوتهم بتاريخ 27122012. وفي الخليل، أعلن المعتقل السياسي عزّ الدين عدنان أبو تبانة (18 عاماً) الإضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله من جهاز الوقائي منذ الخميس 28/12/2012. وأعلن أبو تبانة وهو طالب في جامعة القدس المفتوحة أنه سيواصل الإضراب حتى يتم الإفراج عنه، علماً أن أجهزة الضفة مددت اعتقاله لــ 10 أيام.