قررت محكمة عسكرية تابعة للسلطة، يوم الإثنين للمرة الثالثة على التوالي، النظر في قضية اغتيال الناشط المعارض السياسي نزار بنات الذي اغتالته أجهزة أمن السلطة قبل عدة أشهر.
وأكدت مصادر محلية أنه تقرر "تأجيل جلسة المحاكمة في قضية مقتل نزار بنات حتى الرابع من أكتوبر/ تشرين أول المقبل".
وكانت عائلة الناشط بنات، قد أعلنت أنها لن تحضر جلسات المتهمين بقضية قتله.
وفي سياقٍ متصل، اعتقلت أجهزة أمن السلطة، فجر اليوم الإثنين، حسين بنات وهو الشاهد على جريمة اغتيال نزار.
وأوضحت العائلة أن عملية الاعتقال تمت بعد اقتحام البيت الذي اعتقل منه الشهيد نزار لحظة اغتياله مع العلم أن الشاهد الذي جرى اعتقاله أجرى عملية قلب مفتوح قبل عدة أشهر.
كما داهمت أجهزة السلطة منازل لعائلة بنات في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، والتي لا تدخلها الا بتنسيق مع قوات الاحتلال.
ورجحت العائلة أن تكون عملية الاعتقال محاولة من السلطة للضغط على الشهود حتى يتراجعوا عن أقوالهم في محاكمة القتلة.
واغتالت أجهزة السلطة المعارض السياسي نزار بنات في 24 يونيو الماضي، بعد اقتحام المنزل الذي كان يتواجد به، وبادرت القوة الأمنية الشهيد بنات بالضرب المبرح بأدوات خشنة، على مدار أكثر من ساعة، قبل أن ينقل جثة هامدة إلى إحدى مستشفيات المدينة.
ونزار بنات مرشح للانتخابات التشريعية عن قائمة الكرامة ومعارض سياسي للسلطة ومهتم بحقوق الإنسان والديمقراطية، نشط ضد مشروع التسوية واتفاقية أوسلو وهو من أهم النشطاء البارزين المعارضين للسلطة الفلسطينية في الضفة.
وكان نزار ناقدا للفساد ولتقييد الحريات في الضفة، وتحدث في آخر ما نشره عن مخاطر صفقة اللقاحات الفاسدة التي حاولت السلطة تمريرها على الشعب الفلسطيني.