قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" التابعة لمنظمة التحرير، الجمعة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 7 آلاف طفل فلسطيني منذ اندلاع "هبة القدس" عام 2015.
جاء ذلك في بيان لرئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، بالذكرى السادسة لاندلاع "انتفاضة القدس" أو "هبة القدس" كما يطلق عليها آخرون، في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015.
وقال فروانة: "لعل من أخطر ما شهدته السنوات التي اعقبت اندلاع (هبة القدس)، هو تصاعد الهجمة الاسرائيلية بحق الطفولة الفلسطينية، وارتفاع أعداد المعتقلين الأطفال، ذكورا واناثا، بالإضافة الى اتساع الانتهاكات والجرائم بحقهم".
وأضاف "كما شملت تلك الانتهاكات "إقرار (الاحتلال) مجموعة من القوانين والقرارات التي تهدف الى توسيع اعتقال الأطفال وتغليظ العقوبة والأحكام الجائرة بحقهم، وتشديد الاجراءات التعسفية ضدهم، مما فاقم من معاناتهم ومعاناة ذويهم ".
ولفت إلى أن هذا "يشكل انتهاكا فاضحا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، التي جعلت من اعتقال الأطفال ملاذا أخيرا، وجعلت من لجوء القاضي إلى الحكم بسجن طفل ما، وإن كان ولا بد منه كاستثناء، فليكن لأقصر فترة زمنية ممكنة، فيما عمدت سلطات الاحتلال إلى أن يكون اعتقالهم هو القاعدة والملاذ الأول ولأطول فترة ممكنة، وتكاد تكون كافة الأحكام الصادرة بحقهم مقرونة بفرض غرامات مالية".
ودعا فروانة، منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" وكافة المؤسسات الدولية التي تُعنى بالطفل وحقوق الإنسان، إلى "التدخل العاجل لحماية الطفولة الفلسطينية من الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد، والتحرك الجاد لوقف الاعتقالات التعسفية في صفوف الأطفال، والعمل على اطلاق سراح المعتقلين منهم".
ويوافق اليوم (1 تشرين أول/أكتوبر) مرور ستة أعوام على اندلاع شرارة "انتفاضة القدس"، إثر حرق مستوطنين لعائلة دوابشة بمحافظة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة)، واستمرار الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، وحظر مصاطب العلم والرباط في ساحاته.
ويقبع الأسرى الأطفال الفلسطينيون عموماً في ثلاثة سجون، هي: عوفر، ومجدو، والدامون. وتقدّر هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّه منذ عام 2000 وحتى أيلول/سبتمبر 2015 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 آلاف و500 طفل فلسطيني، وحاكمتهم أمام المحاكم العسكرية، موجهة إلى غالبيتهم تهمة إلقاء الحجارة.