لا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تمارس أساليب التعذيب والتنكيل بالشبان الفلسطينيين منذ لحظات اعتقالهم الأولى، حيث يقوم جيش الاحتلال بمحاصرة المنازل من جميع الاتجاهات، ومن ثم كسر الأبواب واقتحام البيوت بطريقة وحشية وقلب محتوياتها رأساً على عقب، ومن ثم اعتقال الشخص وتكبيل يديه بقيود بلاستيكية، وغالباً يتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح والركل والصفع وبأعقاب البنادق حتى وصوله إلى مراكز التوقيف والتحقيق.
وفي هذا السياق نقلت مجدداً هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، شهادات مروعة لثلاثة معتقلين محتجزين حالياً داخل مركز توقيف "عتصيون" تم الاعتداء عليهم وتعذيبهم واهانتهم أثناء عملية اعتقالهم ومن بينهم:
1. الأسير أحمد أبو عرة /عقابا جنين، والذي أصيب بكسور في أضلاعه نتاجاً للاعتداء الهمجي الذي تعرض له على يد قوات الاحتلال بعد مداهمة بيته، حيث انهالوا عليه بالضرب المبرح على رأسه وصدره وظهره وقدميه، وأثناء استجوابه لاحظ المحققين أنه يعاني من صعوبة في الحديث و التنفس فتم نقله إلى أحد مشافي الاحتلال، وبعد فحصه تبين أن لديه كسر في القفص الصدري، وما زال الاسير يعاني من آلام حادة في صدره ويتم منحه فقط المسكنات بدون علاجه
2. الأسير محمد موسى/ نعلين رام الله، والذي تم التنكيل به بعد اقتحام قوات الاحتلال بيته، حيث قام الجنود بجره من سريره وضربه بعنف والدعس عليه، ولم يسمحوا له بإرتداء حذائه وتم اقتياده لمعسكر الجيش في عابود، وهناك تم وضعه على الأرض وهو معصوب العينين ومكبل اليدين، واستمر الجنود بضربه وشتمه كما رفضوا إعطاءه الماء وحرموه من الذهاب إلى الحمام، وبقي محتجزاً داخل المعسكر لساعات طويلة وبعدها نُقل إلى "عتصيون".
3. الأسير مهند أبو ملش / يطا الخليل، تم الاعتداء عليه بالضرب العنيف من قبل جيش الاحتلال هو وجميع أفراد عائلته كذلك لم تسلم العائلة من الشتم بأقذر المسبات والاهانة، ومن تخريب منزلها وقلب محتوياته رأساً على عقب.