تحدث خبير عسكري في جيش الاحتلال، عن أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الجديد لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، والتي من أبرزها التوصل لصفقة تبادل للأسرى مع حركة "حماس".
وأوضح يوآف ليمور، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه بعد احتفال رئاسة الوزراء بتنصيبه رئيسا لـ"الشاباك"، و"بعد سنوات من الخدمة في الظلال، ومن اللحظة التي يحال إليه المنصب، فسيكون كل الثقل على كتفيه".
ورأى أن رئيس "الشاباك" الجديد، "سيكون في موقف حرج، حال طلب منه أن يصل للحسم في صفقة محتملة لتبادل الأسرى (مع حماس)، ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، سيجد صعوبة جماهيرية في أن يسير ضد موقف رئيس "الشاباك" إذا ما حذر من الثمن المحتمل لتحرير أسرى (أصحاب أحكام عالية)".
وأشار إلى أن "يوفال ديسكن (رئيس أسبق للشاباك)، الذي عارض صفقة جلعاد شاليط، خفف عن ايهود أولمرت رفض ثمن الصفقة، في لاحين أن يورام كوهن (رئيس أسبق للشاباك)؛ الذي أيد الصفقة، أعفى رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو من تنفيذها".
وبين أنه "في فترة بار، يفترض بمحمود عباس أن يخلي مكانه في قيادة السلطة، وللجهاز دور مركزي في تشخيص السياقات لتحديد الخلفاء المحتملين، وبالأساس في منع التصعيد ومنع المحاولات المحتملة لحماس لاستغلال التغييرات لأجل السيطرة على الضفة الغربية"، بحسب تقديره.
ونبه الخبير إلى أن "بار سيكون مطالبا بأن يؤدي دورا مركزيا أكبر في مكافحة الجريمة في الوسط العربي، علما بأن سلفه نداف أرغمان عارض ذلك، ولكن بار يتبنى نهجا فاعلا وموسعا أكثر، وتحقيقه سيكون منوطا بقرارات حكومية وإقرارات قانونية مركبة".
واعتبر الخبير، أن "الاختبار الأساس لرئيس الجهاز الجديد، سيكون في الشجاعة التي يبديها في الغرف المغلقة، ولا سيما أمام رئيس الوزراء، فالعلاقات بين الرجلين حرجة لأداء الجهاز لمهامه، وهي حرجة للديمقراطية أيضا؛ بينيت هو قائد "الشاباك"، ولكن على رئيس الجهاز أن يعرف كيف يكون مستقلا، وأن يقول رأيه باستقامة، بمهنية وبلا خوف، حتى وإن كان من شأنه أن يدفع ثمنا".